أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، أنها ستجلي من أوكرانيا عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها في كييف، بسبب "تدهور الوضع" في هذا البلد، بعد أن حشدت روسيا على حدوده عشرات الآلاف من الجنود في خطوة يخشى الغرب أن تكون تمهيدا لغزو عسكري.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، إنها توصي أيضا الإسرائيليين بـ"الامتناع عن السفر إلى أوكرانيا في الوقت الراهن"، وتحض أولئك الذين يقيمون في هذا البلد على تجنب "بؤر التوتر" بسبب "تدهور الوضع".
وأتى القرار الإسرائيلي غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا فورا، قبل أن تحذو حذوه دول عدة من بينها بريطانيا.
وبلغ منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو ذروته منذ الحرب الباردة، وتقول بعض التقديرات الأميركية إن قرابة 130 ألف عسكري روسي يحتشدون في عشرات الوحدات القتالية قرب الحدود مع أوكرانيا.
ودعا بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين مواطنيهم إلى مغادرة أوكرانيا فورا، في وقت تجري به موسكو مناورات بالذخيرة الحية وتحشد قوات قرب الجمهورية السوفيتية السابقة، مما يزيد من المخاوف من غزو روسي رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.
والجمعة قال البيت الأبيض إن هناك "احتمالا فعليا جدا" لحصول غزو روسي لأوكرانيا، لكن ذلك لا يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتخذ قراره النهائي في هذا الصدد.