يبدي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان المحسوب على اليمين المتطرف، أملا في أن يزور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بودابست خلال الأسابيع المقبلة، من أجل دعمه سياسيا حتى يعاد انتخابه في المنصب.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية نقلا عن مصدر حكومي في البلد الأوروبي، أن مركز الحقوق الأساسية في المجر، وهو مركز دراسات مرتبط بالحكومة، وجه دعوة لترامب حتى يحضر.
وتأتي خطوة الاستعانة بترامب، فيما يقبل أوربان على خوض انتخابات شديدة المنافسة في الثالث من أبريل المقبل، عندما يواجه حزبه "فيديز" ائتلافا من قوى معارضة.
ويقال إن الانتخابات البرلمانية المقبلة في المجر ستكون أكبر تحد أمام أوربان منذ توليه منصب رئيس الوزراء قبل 12 عاما.
وصرح المصدر الحكومي المجري أن أنصار حزب "فيديز" يرغبون في أن يقوم الرئيس الأميركي الجمهوري السابق بزيارة بودابست.
وأضاف المصدر أن ترامب لم يرد بعد على دعوة الحزب المجري، وفي حال وافق الرئيس الأميركي السابق، فإن رحلته إلى البلاد ستكون الأولى إلى أوروبا منذ خسارته في الانتخابات أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن، أواخر عام 2020.
ويعد أوربان من كبار المعجبين والمدافعين عن ترامب، وكان قد أدلى بمواقف مؤيدة له في صيف 2016 عندما كان المرشح الجمهوري، حينها، يستعد لخوض السباق الرئاسي، ثم دعمه أيضا في وقت لاحق.
وتحدث الزعيمان هاتفيا في 2020، ثم بادر ترامب إلى "رد الجميل" في وقت لاحق فأبدى دعمه لأوربان، وفي حال تمت الزيارة فإنها ستشكل دفعة قوية لرئيس الوزراء المجري المثير للجدل.
ويرى متابعون أن ترامب وأوربان ينتميان إلى تيار متنام في الساحة السياسية الدولية، وهو "الشعبوية" ذات التوجه اليميني المتطرف.
ومن الخطوط العريضة لهذا التوجه معاداة المهاجرين والأجانب، إلى جانب التشكيك في النهج التقليدي والمألوف لإدارة شؤون الدول.