أعلنت روسيا، الخميس، أن الجيشين الروسي والبيلاروسي يقومان بمناورات عسكرية مشتركة في بيلاروسيا، تستمر 10 أيام، وذلك بعد محادثات التهدئة التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيريه الروسي والأوكراني، وسط تصاعد التوتر على حدود البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي، في إطار عملية دفاعية"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة، إن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري على حدود أوكرانيا، بالتزامن مع تأكيد فرنسا بأنها حصلت على تعهدات من الكرملين، بألا يحدث "تصعيد" إضافي.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جون كيربي: "لقد واصلنا، بما في ذلك في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ملاحظة تدفق قدرات إضافية من أجزاء أخرى من روسيا باتجاه الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس".
وأضاف: "لن نعطي أرقاما محددة لكنها مستمرة في الزيادة" مشيرا إلى وجود "أكثر من 100 ألف" عسكري حاليا، لافتا إلى وجود "مؤشرات على أن مجموعات قتالية أخرى في طريقها".
وشدد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن "يواصل تعزيز قدراته العسكرية... كل يوم يمنح نفسه المزيد من الخيارات، كل يوم يعزز قدراته، كل يوم يواصل زعزعة الاستقرار في وضع متوتر للغاية بالفعل".
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة ليست لديها نية لتنفيذ أي عمليات في أوكرانيا غير العضو في حلف شمال الأطلسي، في حين بدأت طليعة 3000 عسكري أميركي أرسلوا "لطمأنة" حلفاء الجناح الشرقي للحلف في الانتشار في بولندا ورومانيا.
وتتهم واشنطن موسكو بالتحضير لغزو محتمل واسع النطاق لأوكرانيا في المستقبل القريب، وان كان المسؤولون الأميركيون يعتقدون أن فلاديمير بوتن لم يتخذ بعد قرارا بشأن شن الغزو.
من جهته، التقى الرئيس الفرنسي نظيره الروسي في موسكو، الاثنين، ثم نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف.
وأكد ماكرون تلقيه تعهدات من الرئيس الروسي بعدم حدوث "تصعيد" إضافي، وتؤكد باريس أن هذه الزيارة مكنت من "المضي قدما" لتهدئة الموقف.