أقر المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي شهدتها فرنسا في نوفمبر 2015، صلاح عبد السلام، بأنه من مقاتلي داعش، مشيرا إلى أنه بايع التنظيم قبل 48 ساعة من هجمات باريس الدامية.
وقال صلاح عبد السلام، أمام محكمة فرنسية، الأربعاء، إنه تراجع عن تفجير سترته الناسفة خلال تلك الهجمات التي أودت بحياة 130 شخصا.
وأكد عبد السلام، البالغ من العمر 32 عاما، أنه لم يقتل أو يصب أحدا على الإطلاق في هجمات باريس، وهي الأكثر دموية في فرنسا بعد الحرب، وأضاف موضحا "مررت بوضع لم يمر به كثيرون. التراجع خطوة للوراء وتغيير الرأي".
وتابع "وأنت هناك في السجن تقول لنفسك ’كان ينبغي أن أفجر ذلك الشيء’. هذا ما تفكر فيه عندما تكون في الحبس الانفرادي".
وأضاف الناجي الوحيد من المجموعة، التي شنت هجمات باريس، في كلمة قصيرة أمام المحكمة قبل بدء استجوابه "أريد أن أقول اليوم إنني لم أقتل أحدا ولم أصب أحدا بأذى. أنا حتى لم أخدش أحدا"، وفقا لرويترز.
وأضاف عبد السلام، الذي اعتقل في بلجيكا عام 2016: "من المهم بالنسبة لي أن أقول ذلك لأنه منذ بداية النظر في هذه القضية لم يكف الناس عن التشهير بي".
قال عبد السلام للمحكمة إنه انضم إلى داعش من منطلق تعاطفه مع الشعب السوري، وليس من منطلق ديني، وقال إن الغرب فرض قواعده وقيمه على الآخرين، وأوضح "بالنسبة لنا كمسلمين، هذا أمر مذل".
وأكد عبد السلام أنه "لا يشكل خطرا على المجتمع"، وأوضح أن "القتال الذي يخوضه تنظيم داعش مشروع. أرغب في العيش في ظل الشريعة. ولكن لماذا يجعلني ذلك خطرا؟"
وتابع "إذا تم الإفراج عني فلن أؤذي أحدا. لقد كنت هاربا لمدة 4 أشهر ولم أفعل شيئا لأي شخص".
وقال عبد السلام إن تنظيم داعش استهدف باريس لإجبار الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند على إنهاء التدخلات العسكرية الفرنسية في سوريا والعراق.
وأضاف عبد السلام عن هولاند "إننا هنا اليوم بسبب غلطته".
وقال عبد السلام الذي أدانته محكمة بلجيكية عام 2018 بإطلاق النار على ضابط أثناء محاولة الهرب: "لا أمثل خطرا على المجتمع".