كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن موسكو تنوي تدبير "هجوم مزيف" داخل أوكرانيا، بهدف إثارة الغضب ضد الحكومة في كييف وخلق ذريعة لغزو أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن لديهم أدلة على أن روسيا طورت خطة، تمت الموافقة عليها على مستويات عالية في موسكو، لخلق ذريعة لغزو أوكرانيا من خلال شن هجوم زائف يمكن أن يؤدي إلى وقوع إصابات مزعومة في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لموسكو وقد تمتد إلى داخل روسيا.
وأوضح المسؤولون الأربعة المطلعون على الأمر أن المخابرات الأميركية رفعت السرية عن تفاصيل الخطة، والتي من المنتظر أن تكشف عنها إدارة بايدن الخميس.
وكانت الإدارة الأميركية قد حذرت الشهر الماضي من إرسال روسيا عناصر تابعة لها إلى شرق أوكرانيا استعدادا لاحتمال شنهم عمليات تخريبية.
وأوضح المسؤولون أن هذه العملية التي تخطط الولايات المتحدة لفضحها، ستشمل بث صور الضحايا المدنيين في شرق أوكرانيا - وربما عبر الحدود في روسيا - إلى جمهور عريض لإثارة الغضب ضد الحكومة الأوكرانية وخلق ذريعة للغزو، فيما لم يكشف المسؤولون الأمريكيون عما إذا كانت الخسائر حقيقية أم مزيفة، لكن المطلعين على الخطة أكدوا أنها تمت صياغتها بواسطة الأجهزة الأمنية الروسية وهي في مراحل متقدمة من الإعداد.
وبين المسؤولون أن هذه الخطة ترتبط بخطط أخرى كشفت عنها المخابرات الغربية بشكل منفصل، بما في ذلك وضع روسيا لمخربين في شرق أوكرانيا ومخطط آخر مزعوم، كشفت عنه الحكومة البريطانية الشهر الماضي، لزعزعة استقرار الحكومة الأوكرانية وتنصيب موال لروسيا هناك.
وكانت روسيا قد حشدت أكثر من 100 ألف جندي حول حدود أوكرانيا، مما دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتحذير من أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد يرسل قواته إلى الأراضي الأوكرانية في أي لحظة.
ونفى الكرملين أن تكون القوات الروسية تستعد لغزو أوكرانيا، مؤكدا على حق موسكو في نقل قواتها حول روسيا محليا كما ترغب.