شهد مجلس العموم البريطاني جدلا ساخنا على خلفية الحفلات التي نظمها رئيس الورزاء بوريس جونسون، في مقره الرسمي، في وقت كان البريطانيون يخضعون لقواعد صارمة على خلفية جائحة كورونا.
وكان أكثر من أثار الجدل في جلسة البرلمان البريطاني، إيان بلاكفورد، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي نهض من مكانه مرارا وردد جملة "يجب أن يستقيل"، في إشارة إلى جونسون الذي كان موجودا في الجلسة حينها.
وقال بلاكفورد: "إن الشعب يعرف أنه لا يمكن الوثوق بهذا الرجل بعد الآن، وعليه أن يستقيل الآن".
لكن النائب البريطاني لم يكتفي بالإدلاء برأيه مرة واحدة، بل كرر ذلك مرارا، ما دفع رئيس البرلمان ليندسي هويل إلى تنبيه أكثر من مرة، وخاصة انتقاء الكلمات المناسبة للحديث في البرلمان.
وبعدما كرر بلاكفورد حديثه، أمر رئيس البرلمان البريطاني بطرده.
وكان البرلمان البريطاني يناقش في جلسه تقرير سو غراي، كبيرة الموظفين في ديوان جونسون، الذي خلص إلى أن الحفلات التي نظمت في "10 داونيغ ستريت" تمثل فشلا ذريعا، بحيث يصعب تبريرها.
ومن المرجح أن يؤدي التقرير دورا في تحديد مستقبل الحياة السياسية لبوريس جونسون، خاصة أنها تظهر انتهاكه للقواعد التي أجبر الآخرين على الالتزام بها.