وضعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خيارات عدة من أجل ردع ما تصفه بـ"العدوان الروسي" المحتمل ضد أوكرانيا، ويبدو أن خيار الردع النووي يلوح في الأفق.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن الخيار النووي بات مطروحا في الولايات المتحدة لردع العدوان حتى منطقة أوروبا، مشيرة إلى أن ذلك الأمر بدا واضحا في المناورات العسكرية التي جرت العام الماضي وحملت اسم "البرق العالمي"، وحاكت تلك المناورات التصدي لغزو روسي مفترض لدول البلطيق.
ويتصاعد السيناريو من الردع إلى استخدام الأسلحة النووية نفسها.
وتعود مناورات "البرق العالمي" هذا العام، وسط أزمة غير مسبوقة بين روسيا والغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة.
وبينما يقول الغرب إن روسيا، التي حشدت أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا تستعد لغزوها، تنفي موسكو ذلك وتقول إن تحركاتها العسكرية لا تهددا أحدا، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية أخذ متطلباتها الأمنية في عين الاعتبار، وخاصة عدم تقدم حلف "الناتو" شرقا.
ومناورات "البرق العالمي" واحدة من مناورات محدودة تجريها القيادة الاستراتيجية الأميركية والقيادة النووية ومقرها ولاية نبراسكا، وتتزامن هذه التدريبات هذا العام مع الأزمة الأوكرانية، وتستمر لمدة 5 أيام.
وقالت "نيوزويك" إن أحدا لم يخطط لتنظيم المناورات في هذا الوقت من العام.
ويشمل سيناريو مناورات "البرق العالمي" هذا العام الصين أيضا.
وكانت الخيارات الأميركية السابقة التي تحدثت عنها إدارة بايدن تشمل فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، بما في ذلك رئيسها فلاديمير بوتن، وإمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر.
لكن بايدن استبعد، علنا على الأقل، إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا باعتبار أنها دولة غير عضوة في حلف "الناتو".
وكان مدير مشروع المعلومات النووية في اتحا العلماء الأميركيين، هانز كريستنسن، تحدث عام 2019 عن خطة مفترضة للحرب النووية، مشيرا
إلى التحول الكبير في هذا المجال، داعيا البنتاغون لأخذ هذا الأمر في الاعتبار.
ولا يعرف الكثير عن تلك الخطة ولا عن تفاصيل مناورات "البرق العالمي"، لكن كريستنسن اكتفى بالقول إن المناورات تشمل إجراء عمليات في ظل بيئة نووية، قبل الهجمات وبعدها، بما في ذلك إعادة توجيه الأسلحة بما فيها النووية وضرب قوات العدو.
وتأخذ هذه المناورات في الاعتبار احتمال تعرض الولايات المتحدة لهجمات نووية، وكيفية الاستمرار في العمل بعدها.