أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يوم الجمعة، التزام الولايات المتحدة مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالرد على أي غزو روسي لأوكرانيا.
وقال أوستن، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة واشنطن "ملتزمون بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه يمكن لروسيا أن تختار ما بين التصعيد أو الحوار، مشيرا إلى أن روسيا تواصل تعزيز قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
وأردف أوستن أن هناك وقتا أمام الدبلوماسية من أجل حل الأزمة المحتدمة بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا.
في غضون ذلك، أكد البيت الأبيض الرغبة في أن تنجح الدبلوماسية لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، لأن الدبلوماسية هي الطريقة الوحيدة المعقولة لحل هذه الأزمة.
وذكر المصدر أن روسيا أثارت هذه الأزمة بلا سبب من خلال التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية.
وأورد البيت الأبيض "لم نر حتى الآن إشارات ملموسة على أن الروس في طريقهم لخفض التصعيد الذي ما يزال قرارا للرئيس بوتن".
وذكرت الولايات المتحدة أن بعض الأفكار التي جرى طرحها في الرد المكتوب إلى روسيا "نعتقد أنها ستكون فعالة وبناءة وستعالج مخاوفنا المشتركة".
"استياء روسي"
من ناحيته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي إن الغرب تجاهل مطالب موسكو الأمنية من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، على ما أفاد الكرملين.
وجاء في تقرير للكرملين حول مضمون المكالمة بين الرئيسين أن "أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية".
ونقلت "فرانس برس" عن الرئاسة الروسية "تم تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها ... تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى".
وذكر الكرملين أن روسيا "ستحدد ردها المقبل" بعد أن تدرس بالتفصيل ردّ خصومها.