شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الأربعاء، على ضرورة أن تعترف حركة طالبان بـ"الحقوق الأساسية للنساء والفتيات"، وحضّ المجتمع الدولي على تحرير أموال أفغانية مجمّدة للحؤول دون أن تبيع عائلات أطفالها مقابل الغذاء.
وقال غوتيريس خلال اجتماع لمجلس الأمن "نحضّ طالبان على تلقّف هذه اللحظة وكسب ثقة المجتمع الدولي، و(اغتنام) حسن نيّته عبر الاعتراف بالحقوق الأساسية لكل فتاة وامرأة، وبصون هذه الحقوق".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه البالغ إزاء معلومات وردت مؤخراً تفيد بحصول عمليات توقيف عشوائية وخطف نشطاء"، مشدّداً على ضرورة الإفراج عنهم.
في موازاة ذلك، طالب غوتيريس "المجتمع الدولي بزيادة دعمه للشعب الأفغاني" خصوصاً من خلال تحرير أموال مجمّدة في واشنطن لدى البنك الدولي والولايات المتّحدة، محذّراً من أنّ أفغانستان تقف على شفير الهاوية.
وقال غوتيريس إنّ "الجوع الشديد يتهدّد أكثر من نصف الأفغان"، متحدّثاً عن "عائلات تبيع أطفالها مقابل الغذاء".
ونقلت "فرانس برس" عن الأمين العام "علينا أن ننعش الاقتصاد الأفغاني بضخّ مزيد من السيولة"، مطالباً البنك الدولي بـ"التحرير العاجل لـ1,2 مليار دولار" مودعة في صندوق لإعادة إعمار أفغانستان تديره هذه المؤسسة المالية الدولية. وهذه الأموال مجمّدة منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس.
وقال غوتيريس إنّ عدم اتّخاذ أي خطوة على هذا الصعيد سيؤدي إلى "فقدان أرواح وازدياد اليأس والتطرف"، محذّراً من أنّ "انهيار الاقتصاد الأفغاني قد يؤدّي إلى موجة هجرة جماعية هرباً من البلاد".
وعقد مجلس الأمن برئاسة رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لهذه الهيئة، جلسة الأربعاء لتحديد أطر التفويض المعطى لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان "يوناما".
وينتهي تفويض البعثة في 17 مارس ويفترض أن يخضع لمراجعة في العمق بعد أن عادت طالبان إلى السلطة.