عاد الإنترنت، الاثنين، إلى ألماتي كبرى مدن كازاخستان بعد انقطاع دام 5 أيام تزامن مع مواجهات دامية خلفت عشرات القتلى، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصا حتى العاشر من يناير.
في العاصمة الاقتصادية البالغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، بات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحا يوم الاثنين الذي أعلِن يوما للحداد في أعقاب الاضطرابات.
وتعود الحياة تدريجا إلى طبيعتها في ألماتي، الاثنين، واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات.
وقدمت كازاخستان أعمال العنف في ألماتي على أنها هجوم من "مجموعات إرهابية" وأعربت عن استيائها من التغطية الإعلامية الأجنبية للأحداث، التي بدأت بتظاهرات احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير.
وسحبت وزارة الإعلام، مساء الأحد، تصريحا نشر في وقت سابق عبر "تليغرام" ومفاده بأن أكثر من 164 شخصا قتلوا في البلاد خلال الاضطرابات، مشيرة لموقعين إلكترونيين إلى أن هذا التصريح أتى نتيجة "خطأ تقني".
وأكدت وزارة الخارجية في بيان وجهته إلى وسائل الاعلام، الاثنين، أن المقالات التي نشرتها وسائل الاعلام الأجنبية أعطت "الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين. واجهت قوات الأمن حشودا عنيفة ارتكبت أعمالا إرهابية فاضحة".
اعتقال 7939 شخصا
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان أن قوات الأمن اعتقلت في المجمل 7939 شخصا حتى العاشر من يناير خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي والتي تعد أسوأ موجة عنف في تاريخ تلك الدولة الواقعة في آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتم لفترة وجيزة الاستيلاء على مباني الحكم المحلي أو إحراقها في العديد من المدن الكبرى الأسبوع الماضي، حيث تحولت الاحتجاجات السلمية في البداية ضد ارتفاع أسعار الوقود إلى أعمال عنف.