مع اقتراب موعد الهجوم الروسي المفترض على أوكرانيا، يبدو احتمال اندلاع النزاع بين الدولتين واردا للغاية.

وكانت كييف وتقارير استخبارية غربية أكدت أن روسيا، التي حشدت قوات ضخمة على حدود أوكرانيا، تستعد لغزو الأخيرة بحلول نهاية يناير الجاري، أي خلال 20 يوما.

وخلال هذه الأيام المتبقية، تلعب المفاوضات بين روسيا والغرب دورا مفصليا في نزع فتيل الأزمة، خاصة أن موسكو هددت بإجراءات عسكرية في حال لم يتم تلبية المطالب الأمنية التي تقدمت بها.

وجاء التحذير من تزايد احتمالات اندلاع النزاع على لسان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، بحسب تقرير لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

ولا يزال هناك نحو 100 ألف جندي روسي متأهبون للقتال على حدود أوكرانيا، مزودون بالمدفعية والإمدادات الطبية وأجهزة التشويش لتعطيل الاتصالات العسكرية، وذلك على الرغم من تحذيرات غربية امتدت على مدى أسابيع لوقف التصعيد.

أخبار ذات صلة

روسيا: المحادثات التمهيدية مع أميركا بشأن أوكرانيا "معقدة"
تلميح أميركي لـ"مواجهة" مع روسيا إذا غزت أوكرانيا

في المقابل، لم يتجاوب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، مع الدعوات الغربية، إلا بمنحهم مطالب أمنية "مستحيلة"، مثل تقليص وجودهم العسكري شرقي أوروبا، وضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو".

وبهذه المطالب، يجعل بوتن، وفق ما يراه الغربيون، أن الأزمة الحالية لا تتصل بأوكرانيا فحسب ولكن بأمن أوروبا والغرب.

ولا يعتقد أحد أن المفاوضات التي تجري هذا الأسبوع بين موسكو والغرب ستتمكن من حلحلة الأزمة فورا.

وبدو أن المؤشر الرئيسي على ما إذا كانت الأزمة الحالية ستتحول إلى حرب أو تخف حدتها، يتعلق برغبة الكرملين الحقيقية في الحوار أو أنه يتظاهر بذلك فقط.

ويخشى دبلوماسيون غربيون أن بوتن يسعى إلى إفشال المحادثات، واتخاذ ذلك ذريعة لشن الحرب، بعد ثماني سنوات على ضم شبه جزيرة القرم ودعم المتمردين في شرقي أوكرانيا.

وإذا كان السيناريو كذلك، فالمسؤولون الأوكران يعتقدون أن مزيدا من الأعمال العسكرية الروسية ستشن ضدهم.