أبلغ رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان"، الجنرال أهارون حاليفا، المجلس الوزراي الأمني المصغر أنه من الأفضل لإسرائيل التوصل إلى صفقة بين القوى الكبرى وإيران بشأن الاتفاق النووي.
وقال موقع "إكسيسوس" الإخباري الأميركي إن حاليفا أبلغ المجلس الوزاري المصغر، خلال اجتماع برئاسة نتفالي بينيت، الأحد الماضي، بهذا التقدير، وفق ما نقل الموقع عن وزيرين حضرا الاجتماع.
وذكر الوزيران، اللذان لم يكشف الموقع هويتهما، أن حاليفا اعتبر الاتفاق النووي أفضل لإسرائيل من انهيار المحادثات النووية وعدم التوصل إلى اتفاق.
واعتبر الموقع الإخباري الأميركي أن حديث الاستخبارات العسكرية يعكس تحولا أوسع في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، على الرغم من أن تل أبيب تشن علنيا حملات قوية ضد الاتفاق المبرم عام 2015.
ويواظب بينيت على الإدلاء بمواقف متشددة إزاء استعمال الدبلوماسية مع إيران.
واعتبر حاليفا، الذي تولى منصبه هذا في أكتوبر الماضي، خلال حديثه للمجلس الوزاري المصغر، أن إبرام صفقة في فيينا سيخدم المصالح الإسرائيلية، من خلال توفير مزيد من اليقين بشأن القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيرانية، وسيوفر مزيد من الوقت للدولة العبرية من أجل الاستعداد لسيناريوهات التصعيد.
وكان الجنرال يعلق على عرض رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، ديفيد برنياع، بشأن التقييم الاستخباري السنوية للجهاز.
وقال برنياع للوزراء إن هناك متسع من الوقت للتأثير على الموقف الأميركي من مفاوضات فيينا، مبديا تحفظه إزاء احتمال أن يخدم الاتفاق مصالح إسرائيل.
وكان المسؤولون الإسرائيليون يقولون في التقييم العام، حتى وقت قريب، إن إيران كانت تشتري الوقت في مفاوضات فيينا، لكن صار ترجيح الوصول إلى اتفاق أكثر مما سبق.