أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، تعيين مبعوثة خاصة للمرأة الأفغانية، وهي خطوة قالت الإدارة الأميركية إنها تحظى بأولوية منذ سيطرة طالبان على البلاد، منتصف أغسطس الماضي.

وستصبح رينا أميري، وهي أميركية ولدت في أفغانستان وعملت في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، المبعوثة الخاصة للرئيس جو بايدن لحقوق النساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن.

وأشار بلينكن في بيان إلى أن أميري "بصفتها مبعوثة خاصة، ستعمل على سلسلة من القضايا الحساسة بالنسبة لي وللإدارة الأميركية وللأمن القومي الأميركي، وهي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات والسكان الآخرين المعرضين للخطر على اختلافهم".

انعدام المساواة بين الجنسين مهدد بالتفاقم في أفغانستان

وبعد نحو ستة أشهر من الانسحاب الأميركي من أفغانستان، لفت بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تريد "أفغانستان سلمية ومستقرة وآمنة، حيث يمكن لجميع الأفغان العيش برخاء".

هل أفغانستان بيئة جحيم للنساء؟

تعهدات ووقائع

وفي إطار سعيها للحصول على اعتراف دولي، تعهدت طالبان بأن تحكم بطريقة أقل تشددا مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى (1996-2001). لكن النساء ما زلن مستبعدات إلى حد كبير من الخدمة العامة والتعليم الثانوي.

فضلا عن ذلك، أصدرت طالبان توصيات تطالب السائقين بعدم السماح للنساء بركوب السيارات لمسافات طويلة إذا لم يكن برفقة ذكر.

أخبار ذات صلة

أفغانستان.. طالبان تحظر الزواج القسري للنساء

وردا على سؤال حول تعيين العامري، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، لوكالة فرانس برس "الغرباء لا يمكنهم أن يداووا جراح شعبنا. لو كان باستطاعتهم ذلك لفعلوه في السنوات العشرين الماضية".

ورفض نعيم ربط المساعدات بحقوق الإنسان، قائلا "نريد مساعدات غير مشروطة لشعبنا في ضوء قيمنا الإسلامية ومصالحنا الوطنية".

أخبار ذات صلة

"بإذن" من طالبان.. تظاهرة نسائية في كابل

وطالما أشارت أبرز الجهات المانحة في العالم إلى أن احترام حقوق النساء شرط لإعادة تقديم المساعدات.

وحذرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان تواجه "موجة جوع متنامية" ستعصف بها خلال الشتاء الحالي، مشيرة إلى أن 22 مليون أفغاني سيواجهون نقصا "حادا" في الغذاء.