يضع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حجر الأساس لمركز (مجدي يعقوب- رواندا/مصر للقلب) والذي بدأت زيارته إلى رواندا مساء أمس الثلاثاء.

واستهل وزير الخارجية زيارته بعقد مباحثات مع نظيره الرواندي، فانسان بيروتا، لاستشراف أوجه تعزيز العلاقات الثنائية في شتى مجالات التعاون.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، إنَّ مصر تتولى تمويل عملية شراء وتوريد وتركيب كافة تجيهزات المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مركز مجدي يعقوب، من خلال الوكالة المصرية للشراكة.

وبحسب "حافظ" فإنَّ الطرفان يتشاوران وينسقّان أيضًا سويًّا حول القضايا القارية والدولية محل الاهتمام المشترك بين مصر ورواندا.

علاقات راسخة

ويقول السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية لسكاي نيوز عربية إنَّ العلاقات المصرية الرواندية علاقات قويّة وراسخة، شمول لجميع المجالات في التعاون، وخصوصًا مجال الموارد المائية باعتبار أنّ رواندا من دول حوض النيل.

وشدد  على أنَّ ملف الموارد المائية بشكل خاصّ سيكون له دور كبير في ملف التعاون في ظل قضية سد النهضة التي لا يوجد بها أي تطوّرات حتى الآن.

وتابع: "ربّما أيضًا سيتم التطرُّق إلى رئاسة الاتحاد الإفريقي خاصّة وأنّ رئاسة الكونغو للاتحاد ستنتهي بنهاية هذا العام".

وأوضح أنَّ التعاون بين مصر ورواندا في مجال الموارد المائية يشمل مجال الزراعة بشكلٍ خاصّ وإنشاء مزارع سمكية على سبيل المثال.

واستطرد بالقول: "وفيما يتعلّق بالاستثمار فهناك مجالات واعدة كثيرة برواندا، خاصّة وأنّها دولة تتمتع بقدرٍ كبير من الاستقرار، وبالتالي فإنَّ الاستثمارات تنجذب إليها".

أخبار ذات صلة

تفاصيل زيارة قائد الجيش المصري لكينيا ورواندا

وأشار إلى أنّه باعتبار رواندا دولة من دول حوض النيل؛ فإنَّ قضية سد النهضة ستُطرح أيضًا على طاولة المباحثات، لأنّها قضية تهم القارّة الإفريقية بأكلمها.

وعن كيفية زيادة مصر استثماراتها برواندا؛ قال إنَّ هناك مجالات عديدة كمجال الطاقة، ومجال البنية التحتية بصفة خاصّة باعتبار رواندا دولة مغلقة ويهمها أن يكون لديها طرق ووسائل عديدة للاتصال بدول الجوار وبالعالم الخارجي.

وتُعّد رواندا من الدول التي تعتبر معبرًا تجاريًا ونقطة اتصال مع الدول المجاورة لها، وهي واحدة من أكثر الدول الناشئة نموًا حيث تحتل المرتبة السابعة في العالم لأكثر الحكومات الناشئة كفاءة وفاعلية لمكافحة الفساد وتسهيل إجراءات الاستثمار.

وتشهد المنتجات المصرية رواجًا متزايدًا في السوق الرواندي، حيث وصل حجم الصادرات المصرية إلى رواندا في عام 2015 لـ 64 مليون دولار، في حين وصلت الصادرات الرواندية إلى مصر عام 2014 لـ 30 مليون دولار.

وتتنوع الصادرات الرواندية لمصر ما بين الشاي والقهوة والأناناس والموز، بينما تتنوّع صادرات مصر إلى رواندا ما بين المنتجات البترولية، والأطعمة المعلبة، والأثاث، ومواد الطلاء، ومواد البناء.