أمر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الثلاثاء، مجموعة حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميريكية، بالبقاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بدلا من الانتقال إلى الشرق الأوسط، وسط مخاوف بشأن حشد آلاف القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وذكر مسؤول دفاع أميركي، يوم الثلاثاء، أن التغيير في الجدول الزمني للسفينة "هاري إس ترومان" والسفن الحربية الأميركية الخمس المصاحبة لها، يعكس الحاجة إلى وجود دائم في أوروبا.
وأكد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه كشف تفاصيل انتشار عسكري، ضرورة طمأنة حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
ويراقب الحلفاء الأميركيون والغربيون، حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية بما يقدر بنحو مئة ألف جندي، مما أثار مخاوف من أن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، وبعد فترة قصيرة قدمت الدعم لتمرد انفصالي في شرق البلاد، وعلى مدى أكثر من سبع سنوات، راح ضحية القتال هناك أكثر من 14 ألف شخص.
نفي روسي
وأنكرت روسيا اعتزامها شن غزو جديد، واتهمت بدلا من ذلك أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام القوة لاستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من موسكو، وهو ما أنكرته كييف.
وتضم مجموعة "ترومان" خمس سفن أميركية، إضافة إلى فرقاطة تابعة للبحرية الملكية النرويجية.
وغادرت مجموعة سفن "ترومان" قاعدتها في نورفوك بفيرجينيا، في الأول من ديسمبر، ووصلت البحر الأبيض المتوسط في 14 من الشهر الجاري.
وكان من المقرر سابقا أن تستمر في طريقها إلى منطقة الشرق الأوسط، قبل أن يصدر وزير الدفاع أوامره، يوم الثلاثاء.