وجهت في باريس تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، لفرنسي-سوري تم اعتقاله للاشتباه بتزويده دمشق مكونات لتصنيع أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا، وفق ما أفاد مصدران أحدهما قضائي وآخر مقرب من الملف، الأحد.
والمتهم مولود عام 1962، ويقيم في الخارج، وقد تم توقيفه جنوبي فرنسا، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من الملف.
وأوضح مصدر قضائي لفرانس برس أنه في نهاية فترة احتجازه لدى الشرطة، وجهت إليه خصوصا تهمة "التآمر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب"، ووضع رهن الحبس الاحتياطي.
وتسببت الحرب في سوريا في مقتل نحو نصف مليون شخص، وفي أكبر نزوح بسبب نزاع منذ الحرب العالمية الثانية.
وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيماوية، وتشدد على أنها سلمت مخزوناتها من الأسلحة بموجب اتفاق أبرم عام 2013 مع الولايات المتحدة وروسيا، على إثر هجوم بغاز السارين أسفر عن مقتل 1400 شخص في الغوطة الشرقية لدمشق.
لكن دمشق جردت من حقوق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل، بعدما حملها تحقيق مسؤولية شن هجمات أخرى بغازات سامة.
وستبقى حقوقها معلقة حتى تعلن عن كامل أسلحتها الكيماوية ومنشآت تصنيعها.