لم تستطع ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، الاحتفال بأعياد الميلاد، على نحو طبيعي هذه السنة، سواء بسبب ظروف كورونا المتفاقمة، أو لأنها تقضي هذه المناسبة لأول مرة وهي أرملة.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الملكة التي تبلغ 95 سنة، ولم تشارك في أي نشاط عام منذ أكتوبر الماضي، ظهرت بشكل مقتضب في كلمة موجهة للبريطانيين، ظهر السبت.
وتحدثت الملكة إليزابيث عن حزنها الشخصي، كما وجهت رسالتها المعتادة بمناسبة أعياد الميلاد وهي ترتدي فستانا أحمر.
وجرى تسجيل كلمة الملكة إليزابيث الثانية، خلال الأسبوع الماضي، داخل قصر ويندسور حيث تقضي أعياد الماضي.
ولم تستقبل الملكة إليزابيث الثانية عائلتها في منطقة نورفولك بإنجلترا، للمرة الثانية، من جراء زيادة إصابات فيروس كورونا بالبلاد، في ضوء تفشي المتحور الجديد.
ولم تمر الكلمة، دون أن تأتي الملكة على ذكر زوجها الراحل الأمير فيليب، الذي رحل عن الحياة في التاسع من أبريل الماضي عن عمر يناهز 99 سنة.
وقالت الملكة بتأثر "ثمة ضحكة تنقصنا هذه السنة"، قائلة إن الراحل كانت له القدرة على خلق المرح في أي ظرف كان.
لكن الملكة التي أثنت على خصال زوجها الراحل وروحه المرحة، تابعت بأن هذا الوقت يبقى أيضا وقت سعادة بالنسبة لكثيرين "أعياد الميلاد صعبة على من فقدوا أحبة لهم، وفي هذه السنة، على الأخص، أعرف الأمر".
وتحدثت الملكة عما كانت تراها أفضل الخصال في زوجها الراحل، قائلة إنه كانت يتحلى ببروح الخدمة، والفضول الفكري، وهذه الأمور كانت منسابة عنده ولا يمكن كبحها.
وأضافت الملكة أن الحياة بدايات ونهايات، وهذه طبيعتها "وكما أشتاق إليه مع عائلتي، أعرف أنه كان بوده أن يحتفل ويستمتع معنا بأعياد الميلاد".
وكانت الملكة تلقي كلمتها، وفي الوراء صورة تجمعها بالأمير فيليب، وهي صورة قالت تقارير صحفية إنها التقطت بمناسبة عيد الزواج الستين وكان ذلك في سنة 2007.