قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، إنه لا مجال للتراجع في مواجهة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وإن موسكو ستضطر للرد بحزم إذا لم يتخل الغرب عن "نهجه العدواني".
ووجه بوتن حديثه للمسؤولين العسكريين، في الوقت الذي تضغط روسيا من أجل رد عاجل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على المقترحات التي قدمتها موسكو الأسبوع الماضي بشأن مجموعة ملزمة من الضمانات الأمنية من الغرب.
وقال بوتن: "ما تفعله الولايات المتحدة في أوكرانيا يحدث على أعتابنا... وعليهم إدراك أنه ليس لدينا مجال آخر للتراجع. هل يعتقدون بأننا سنكتفي بالوقوف مكتوفي الأيدي؟".
وأضاف: "إذا استمر النهج العدواني لرفاقنا الغربيين، فسنتخذ تدابير رد عسكري وفني مناسب، وسنرد بقسوة على الخطوات غير الودية".
ولم يوضح بوتن طبيعة هذه الإجراءات، لكن صياغته عكست تلك التي استخدمها سابقا نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف الذي حذر من أن روسيا ربما تعاود نشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا ردا على ما تعتبره خطط حلف شمال الأطلسي لنشر مثل هذه الصواريخ.
وترفض روسيا الاتهامات الأوكرانية والأميركية بأنها ربما تستعد لغزو أوكرانيا في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل بعشرات الآلاف من القوات المتمركزة قرب الحدود.
وتقول إنها بحاجة إلى تعهدات من الغرب -ومنها تعهد بعدم قيام حلف شمال الأطلسي بأنشطة عسكرية في شرق أوروبا- لأن أمنها مهدد بسبب علاقات أوكرانيا المتنامية مع الحلف الغربي واحتمال نشر صواريخه صوبها على الأراضي الأوكرانية.
بوتن وبايدن
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع مباشر بين الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، وسط توترات بسبب حشود عسكرية روسية على حدود أوكرانيا.
وقال بلينكن في إفادة صحفية ردا على سؤال عما إذا كان ممكنا عقد اجتماع مباشر بين الرئيسين لمحاولة تخفيف التوتر: "أعتقد أنه يتعين أن نرى ما إذا كان هناك، في المقام الأول، أي تقدم على الصعيد الدبلوماسي".
ومضى يقول: "نريد أيضا أن نرى روسيا وقد خفضت التصعيد، وحركت قواتها بعيدا عن الحدود مع أوكرانيا، وهدأت التوتر".