بعيدا عن الميدان، تخوض روسيا حربا من نوع آخر على أوكرانيا، بهدف تهيئة الظروف لما تعتقد السلطات الأوكرانية أنه "غزو محتمل".
ونقل موقع "سكاي نيوز" البريطاني عن وزير الإعلام الأوكراني قوله إن بلاده تواجه "عشرات الأطنان" من المعلومات المضللة والمؤيدة لروسيا بهدف تبرير مزاعم موسكو الكاذبة وتهيئة الأرضية قبل غزو جديد محتمل.
ومع تزايد القلق الدولي بشأن هجوم عسكري روسي محتمل، قال الوزير الأوكراني أولكسندر تكاتشينكو إن بلاده تتعرض "لهجوم مستمر من الأخبار المزيفة المعادية لأوكرانيا، والتي تنشرها القنوات التلفزيونية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بروسيا".
وتابع: "أوكرانيا تعزز الجهود للرد على الأكاذيب الروسية، لكن الأمر يستغرق وقتا لتوعية الأشخاص الذين قد لا يدركون على الفور أن منشورات تويتر وفيسبوك وتيلغرام قد تكون كاذبة أو متلاعب بها".
وأوضح تكاتشينكو: "إنهم (الروس) يصنعون مرآة مزيفة.. حين تنظر إليها عادة ترى وجها لطيفا، لكن الواقع مختلف تماما على أرض الواقع".
وبحسب المخابرات الأميركية، فإن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا بحلول نهاية يناير المقبل، بما يقرب من 100 كتيبة تكتيكية تضم 175 ألف جندي.
لكن الكرملين ينفي وجود خطط لغزو أوكرانيا، متحدثا عن استفزازات غربية وحشود أوكرانية في المقابل، ويؤكد أن التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدا.