في تصريح خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، رد متحدث باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء، على التصريحات الإيرانية الأخيرة، التي أشارت إلى تحقيق تقدم بالمفاوضات النووية التي استؤنفت في فيينا مؤخرا.
وقال المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت إيران قد عادت بنهج أكثر إيجابية".
وأضاف أن "أولوية واشنطن هي الاستئناف البناء للمحادثات، مع سعي جميع الأطراف للوصول (إلى اتفاق)، وتنفيذ عودة متبادلة وسريعة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".
واستؤنفت الجولة السابعة من محادثات فيينا، الخميس، لكن المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي والوفد المشترك بين الوكالات، انضموا إلى المحادثات يوم الأحد، حسب الخارجية.
والثلاثاء، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن بلاده "لم تفرض أي شروط مسبقة أو شروط جديدة" للعودة لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وشدد على أن "جميع الإجراءات التي اتخذتها طهران منذ انسحبت واشنطن من الاتفاق يمكن عكسها".
وأبرمت إيران والدول الست العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في 2015، اتفاقا بشأن البرنامج النووي لطهران، أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلميتها.
إلا أن الاتفاق باتت في حكم الملغى منذ 2018، بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ أغلب الالتزامات الأساسية التي ينص عليها.
لكن منذ انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، أبدت واشنطن رغبتها بالعودة للاتفاق بشرط أن تعود إليه أولا طهران، وقد بدأ البلدان في أبريل في فيينا مفاوضات غير مباشرة، بوساطة أوروبية لإعادة إحياء الاتفاق.
وبعدما توقفت طوال 5 أشهر، استؤنفت المفاوضات في نهاية نوفمبر في فيينا.