نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، جيسيكا ماكنولتي، لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، تقارير إعلامية تحدثت عن أن قادة عسكريين أميركيين وإسرائيليين سيناقشون تدريبات عسكرية محتملة لتدمير منشآت نووية داخل إيران، إذا ما فشلت الدبلوماسية مع طهران.
وقالت ماكنولتي إن الولايات المتحدة تقوم في شكل روتيني بمناورات عسكرية مع إسرائيل لمواجهة التهديدات في المنطقة.
وأضافت: "وبالتالي ليس لدينا أي شيء جديد نضيفه حيال هذا الأمر وما تم تداوله في تقارير إعلامية".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت في وقت سابق عن مسؤول أميركي وصفته بـ"البارز" ولم تكشف اسمه، قوله إن هناك مناقشات متوقعة تجمع قادة عسكريين أميركيين وإسرائيليين بشأن إجراء مناورات عسكرية، تحضيرا لضرب المنشآت النووية الإيرانية في حل فشل الحلول الدبلوماسية، واصفا ذلك بأنه "أسوأ سيناريو".
وبحسب الوكالة، فقد أطلع قادة "البنتاغون" مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قبل أكثر من شهر على كل الخيارات العسكرية المطروحة، لضمان منع إيران من إنتاج أسلحة نووية.
ويأتي هذا التطور في وقت تتعثر فيه المفاوضات النووية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى.
وقالت "رويترز" إنه من المتوقع إجراء هذه المناقشات في وقت لاحق الخميس، تحضيرا للحل الأخير، وهو ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في حال فشل المفاوضات، وفي حال طلبت القيادة السياسية في الدولتين ذلك.
وأضافت أن هذه المحادثات المقررة سلفا بين القادة العسكريين الأميركيين ونظرائهم الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير الدفاع، بيني غانتس، الذي توجه قبل ساعات إلى العاصمة الأميركية.
ورفض المسؤول الأميركي الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن التمارين المحتملة، لكنه قال: "نحن في مأزق لأن البرنامج النووي يتقدم بسرعة".
وكان قادة "البنتاغون" أطلعوا سوليفان في 25 أكتوبر الماضي على كل الخيارات العسكرية المطروحة لمنع إيران من إنتاج سلاح نووي.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن يأمل في أن تعيد المفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وتوقفت الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية الرامية لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الأسبوع الماضي، بعدما أبدى مفاوضون غربيون إحباطهم من اقتراح الوفد الإيراني المفاوض إجراء تغييرات جذرية على نص الاتفاق الذي جرى العمل من أجله في الجولات السابقة، قبل تولي إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم في إيران في أغسطس الماضي.
وتتركز المفاوضات النووية حول مطلب إيران برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، بينما تسعى الولايات المتحدة للحصول على ضمانات تفرض قيودا على برنامجها النووي، حتى تعود إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات في فيينا، الخميس، وذلك بعد مشاورات أجراها ممثلو القوى الكبرى في بلادهم، لكن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عبر عن قلقه من أن تكون إيران تماطل لكسب الوقت، خاصة في ظل تسارع خطواتها على صعيد تطوير برنامجها النووي.