قبل ساعات من القمة المرتقبة التي تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن والأميركي جو بايدن، اجتمع الأخير مع قادة دول غربية، عبر الفيديو، ليوجهوا رسالة حازمة إلى موسكو، على خلفية الحشود العسكرية على حدود أوكرانيا.

ومن المقرر أن يجتمع بوتن وبايدن في وقت لاحق الثلاثاء، افتراضيا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وسيكون موضوعها الرئيسي الأنشطة العسكرية الروسية، على الحدود مع أوكرانيا، وسط مخاوف من حدوث غزو عسكري يستهدف الأخيرة.

وقال البيت الأبيض في بيان: "إن بايدن بحث عن زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا "القلق المشترك" بشأن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، إلى جانب تصاعد الخطاب الروسي اللاذع"، وفق "رويترز".

وأكد "بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ودعوا روسيا إلى خفض التوتر".

واشنطن: قلقون من التحرك العسكري الروسي ضد أوكرانيا

تصميم غربي

من جانبه، ذكر الإليزيه في بيان أن الزعماء الغربيين الخمسة "عبروا عن تصميمهم على أن سيادة" أوكرانيا يجب "أن تُحترم"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" .

وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن القادة الخمسة عبّروا كذلك "عن التزامهم العمل للحفاظ على السلم والأمن في أوروبا".

وأكدت أن القادة "ذكّروا بضرورة أن تنخرط روسيا مجددا في المفاوضات مع أوكرانيا، في إطار مجموعة "النورماندي"، برعاية فرنسا وألمانيا".

الرسالة الأولى

ويبدو أن هذه القمة تأتي في إطار رسالة غربية حازمة أخرى نحو روسيا، بعدما أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية إذا ما شنت روسيا هجوما على أوكرانيا.

وأوضح المسؤول أنه إذا ما تعرّضت أوكرانيا لغزو روسي فإن الولايات المتحدة تفضل العمل على "مجموعة تضم عناصر عدة" تشمل "دعم الجيش الأوكراني" و"فرض عقوبات اقتصادية قوية" و"زيادة كبيرة في دعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وتحسين قدراتهم"، بحسب وكالة "فرانس برس".

أخبار ذات صلة

في أجواء مشحونة.. ماذا يريد بايدن وبوتن من قمة "خفض التوتر"؟
طبول الحرب تدق.. حدود روسيا وأكرانيا على صفيح ساخن

  أجندة القمة

وكان الكرملين قال في وقت سابق إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ونظيره الأميركي جو بايدن، سيستعرضان خلال مكالمة فيديو، التقدم المحرز في العلاقات منذ قمة جنيف.

 ووصف بيان الرئاسة الروسية العلاقات بين موسكو وواشنطن بأنها في حالة "يرثى لها".

وعشية اللقاء، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيؤكد في القمة مخاوف الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية الروسية، على الحدود مع أوكرانيا وسيؤكد أيضاً دعم الولايات المتحدة لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا.

وأوضح أن بايدن سيناقش أيضا مع نظيره الروسي 3 أمور رئيسية هي الاستقرار الاستراتيجي في العالم وبين البلدين، والأمن السيبراني، والقضايا الإقليمية.

وفي يونيو الماضي، التقى الزعيمان للمرة الأولى منذ تولي بايدن منصبه في بسويسرا في قمة وصفت بـ"التاريخية".

موسكو تنفي مزاعم اجتياح أوكرانيا

"مؤشرات مقلقة"

وتوقعت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأميركية أن تكون قمة "الفيديو" المرتقبة في وقت لاحق الثلاثاء "متوترة"، من جراء حالة الغليان على الحدود الأوكرانية.

وتزايدت المؤشرات الغربية التي تتحدث عن احتمال غزو روسي وشيك لأوكرانيا، وكان أحدثها في هذا السياق ما كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" عن سعي موسكو لشن هجوم عسكري ضخم على أوكرانيا مطلع العام المقبل يشارك فيه نحو 175 ألف جندي.

وفي المقابل، تنفي روسيا أنها تسعى لغزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن تحركاتها العسكرية لا تهدد أحدا، وتتحدث في الوقت نفسه عن "استفزازات غربية" متزايدة، خاصة في منطقة البحر الأسود التي تمثل خاصرة لها.