ذكر التلفزيون الرسمي أن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت صاروخا في إطار تدريب، السبت، فوق مدينة نطنز التي تقع في وسط البلاد وتضم منشآت نوية.
وجاء الإعلان عن التدريب بعد أن قال سكان محليون إنهم سمعوا دوي انفجار ضخم. وقال التلفزيون إن وحدات الدفاع الجوي أطلقت الصاروخ لاختبار قوة رد سريع تعمل فوق نطنز.
وأوضح المتحدث باسم الجيش شاهين تقي خاني للتلفزيون أن "مثل هذه التدريبات تُنفذ في بيئة آمنة تماما... وليس هناك ما يدعو للقلق".
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن انفجارا ضخما وقع في الجو فوق نطنز مضيفة أنه لم يرد تفسير رسمي لذلك.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية قول مراسلها في بدرود القريبة إن دوي انفجار سٌمع أعقبه وميض قوي في السماء.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وفي أبريل، اتهمت إيران إسرائيل بالقيام بعمل تخريبي في موقع نطنز النووي الرئيسي وتعهدت بالرد على الهجوم الذي يبدو أنه الحلقة الأخيرة إلى الآن في حرب غير معلنة جارية منذ وقت طويل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مخابراتية لم تسمها القول إن جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، نفذ عملية تخريب ناجحة في مجمع نطنز النووي تحت الأرض وإنها يمكن أن تكون تسببت في تأخير تخصيب اليورانيوم في المجمع شهورا. لكن إسرائيل لم تعلق رسميا على ما حدث.
وعارضت إسرائيل الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى الذي استهدف فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وقالت إسرائيل إن الاتفاق محدود في نطاقه وفترة سريانه. ولوقت طويل هدد قادة إسرائيليون بعمل عسكري ضد إيران عندما تخفق الدبلوماسية في حرمانها من حيازة سلاح نووي.
تحذير أميركي
يأتي ذلك بينما حذرت واشنطن من أنها لن تقبل بأن تواصل طهران عرقلة المفاوضات حول الملف النووي، بعد أيام على استئناف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال مسؤول أميركي السبت: "واشنطن لا يمكنها أن تقبل وضعا تواصل فيه إيران تسريع برنامجها النووي بينما تتلكأ بالمفاوضات".
وأضاف: "مقترحات إيران تمثل تراجعا عن كل الحلول الوسط التي قدمت في الجولات الست السابقة".
ونوه المسؤول إلى أن موعد انعقاد المحادثات "غير مهم"، ولكن المهم ما إذا كانت طهران ستكون جادة في المفاوضات.. فإيران "تواصل تسريع البرنامج النووي بطرق استفزازية".
وكانت الولايات المتحدة، قد انتقدت الجمعة، السلطات الإيرانية، معتبرة أنها لم تقدم "اقتراحات بناءة" خلال المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا.
وبعد أيام على استئناف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الايراني، أعرب الأوروبيون الجمعة عن "خيبة أملهم وقلقهم" إزاء المطالب الإيرانية.
وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا والمانيا وبريطانيا إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو، منددين بـ"خطوة إلى الوراء".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه "لا نعرف موعد الجولة المقبلة من محادثات فيينا".