حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ من أن الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة يجب أن يستعد للأسوأ مع تزايد المخاوف من أن روسيا ربما كانت تستعد لغزو أوكرانيا.
ويشعر الناتو بالقلق من حشد روسي للعتاد الثقيل والقوات بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، ليس بعيدا عن بيلاروسيا. وتقول أوكرانيا إن موسكو تحتفظ بنحو 90 ألف جندي في المنطقة بعد مناورات حربية مكثفة في غرب روسيا في وقت سابق من العام الجاري، ويمكن حشدهم بسهولة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي إن جهاز المخابرات في بلاده قد كشف عن خطط لانقلاب تدعمه روسيا. ونفت روسيا هذا الادعاء ورفضت التأكيد على أنها تخطط لغزو أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين في ريغا بلاتفيا، بعد أن ترأس محادثات بين وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي ركزت على التهديد الذي تمثله روسيا ”يمكنكم مناقشة ما إذا كان احتمال التوغل هو 20 في المائة أو 80 في المائة، لا يهم”.
وتابع امين عام الناتو قائلا ”لا يوجد يقين، ولا وضوح بشأن النوايا الروسية بدقة وقد تتطور وتتغير بالفعل". وفي إشارة إلى استيلاء روسيا عام 2014 على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، أضاف ستولتنبرغ ”لقد فعلوا ذلك من قبل".
تبادلت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية مع حلفاء أوروبيين حذروا من غزو محتمل. ويقر دبلوماسيون أوروبيون بوجود تحركات للقوات الروسية، لكن بعض الدول قللت من خطر أي غزو وشيك بأوامر من موسكو.
وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن "نحن قلقون للغاية بشأن التحركات التي شاهدناها على طول الحدود الأوكرانية. نحن نعلم أن روسيا غالبا ما تمزج بين هذه الجهود وجهود داخلية لزعزعة استقرار بلد ما. هذا جزء من التخطيط، ونحن نراقبه عن كثب”.
كما حذر بلينكن من أن ”أي عدوان مجددا سيؤدي إلى عواقب وخيمة."
من جانبه صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأن "روسيا سيتعين عليها أن تدفع ثمنا باهظا لأي شكل من أشكال العدوان".
واضاف "دعم الناتو لأوكرانيا لم ينقطع، واستقلالها ووحدة أراضيها وسيادتها ليست موضع نقاش. المساعي الصادقة والمستدامة لخفض التصعيد، والتي لا يمكن أن تمر إلا عبر مسار المحادثات، هي أكثر أهمية الآن".