انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، تصرفات لندن "غير الجدية" بشأن ملف المهاجرين.
وجاء انتقاد ماكرون للندن في معرض تعليقه على رسالة نشرها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر تويتر طلب خلالها من فرنسا استعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا من السواحل الفرنسية.
فقد قال ماكرون، ردا على سؤال حول هذه الرسالة خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإيطالية روما: "استغرب الأساليب عندما لا تكون جدية.. لا يتم التواصل بين مسؤول وآخر بمسائل كهذه عبر تويتر وعبر نشر رسائل"، وفقا لفرانس برس.
وقال ماكرون إن على بريطانيا أن تتعامل "بجدية" مع أزمة المهاجرين وإلا ستظل مستبعدة من المناقشات حول سبل كبح تدفق المهاجرين الفارين من الحرب وشظف العيش عبر القنال الإنجليزي، بحسب رويترز.
وأضاف "سيعمل وزراء (الاتحاد الأوروبي) بجدية لتسوية القضايا الجادة مع الجادين"، مضيفا "سنرى بعد ذلك كيفية المضي قدما بصورة فعالة مع البريطانيين إذا قرروا أن يكونوا جادين".
وتابع ماكرون "أنا أندهش عندما لا تتم الأمور بجدية. الزعماء لا يتواصلون عبر التغريدات أو الرسائل المنشورة ولسنا من الواشين"، وفقا لرويترز.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قال في وقت سابق إن "رسالة رئيس وزراء بريطانيا إلى ماكرون التي انتقد فيها فرنسا بسبب قضية المهاجرين غير لائقة".
وتشكل عمليات عبور مهاجرين باتجاه إنجلترا نقطة توتر دائم بين فرنسا وبريطانيا، إذ ان السلطات البريطانية تعتبر أن الجهود الفرنسية غير كافية لمنع ابحار المهاجرين من سواحلها.
وكانت باريس قررت إلغاء مشاركة وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، في اجتماع مقرر بعد غد الأحد حول ملف المهاجرين الذي يسمم العلاقات بين البلدين، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
ودعت لندن باريس إلى التراجع عن قرارها الذي جاء بعد رسالة جونسون التي يطلب فيها من الفرنسيين استعادة المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير قانونية إلى بريطانيا بعدما قضى 27 منهم إثر غرق زورقهم عندما كانوا يحاولون عبور بحر المانش، الفاصل بين الدولتين.
وفي رسالة وجهها إلى باتيل، وأطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة، رأى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن رسالة جونسون إلى ماكرون بحد ذاتها "تشكل خيبة أمل"، مشددا على أن قرار نشرها "أسوأ بعد".
وبناء على ذلك ألغى مشاركة باتيل في الاجتماع، الذي دعي إليه الوزراء المكلفون شؤون الهجرة في ألمانيا هولندا وبلجيكا فضلا عن المفوضية الأوروبية.