حذرت الجمعية الوطنية الفرنسية من خطر جماعة الإخوان وعلاقتها بحركة طالبان في أفغانستان، وأيديولوجيتها المتطرفة التي تمثل خطرا محدقا على القارة الأوروبية بوجه عام وخصوصاً فرنسا.

وخلال مؤتمر عقدته الجمعية، الاثنين الماضي، ناقش لفيف من الخبراء والباحثين المتخصصين بالإسلام السياسي ودراسة التطرف، خطر أيديولوجية حركة طالبان في أفغانستان، وعلاقتها بجماعة الإخوان وأيديولوجيتها وتحريضها على الإرهاب في أوروبا وخاصة في فرنسا.

وقال المحلل السياسي نزار الجليدي، رئيس تحرير موقع "صوت الضفتين" في العاصمة الفرنسية باريس، إن المؤتمر الذي عقد في البرلمان الفرنسي ناقش، الخطر الذي تمثله طالبان وجماعة الإخوان، التي تمثل الامتداد الخفي لهم في أوروبا حيث يبرز هؤلاء كخطر أكثر وضوحا وكأنهم يحاربون بالوكالة على كل الحركات المتطرفة التي يصعب عليها اقتحام أوروبا.

وفي تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، قال الجليدي إن المؤتمر ركز على الخطر الذي تمثله الإيديولوجيا المتطرفة على القارة الأوروبية، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تنظم فيها الجمعية الوطنية الفرنسية مؤتمراً لمناقشة خطورة حركة طالبان وأيديولوجيا الإخوان على الجمهورية، ما يؤكد صحة عدد من التقارير الاستخبارتية والدراسات الاجتماعية التي نبهت ولاتزال من استقرار عدد كبير من قيادات الاخوان والموالين لهم وخاصة من تونس في فرنسا.

أزمة بين فرنسا والاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، نشبت أزمة حادة صباح اليوم الثلاثاء بين فرنسا والاتحاد الأوروبي، بسبب لقاء جمع مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبي، هيلينا دالي، مع جمعية FEMYSO الفرنسية التابعة لجماعة الإخوان، وفقا لما نقله موقع "بوليتيكو".

أخبار ذات صلة

أزمة بين فرنسا والاتحاد الأوروبي.. والسبب "منظمة إخوانية"
مستشار ماكرون يحذر من خطر "تغلغل الإخوان" في فرنسا

 واحتجت كل من وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا، ووزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون، على ما وصفوه بأنه دعم من الاتحاد الأوروبي للجماعة الإرهابية.

وقالت شيابا: "نؤكد للاتحاد الأوروبي أن هذه الجمعية تهاجم فرنسا وتحاول اختراق المؤسسات الفرنسية".

ومن جانبها أوضحت مفوضة الاتحاد الأوروبي أن اللقاء الذي تم بناء على طلب مسؤولي الجمعية، تم لمناقشة "وضع الشباب المسلم في أوروبا والتحديات التي تواجهه نتيجة القوالب النمطية والتمييز والكراهية الصريحة".

وشن وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا كليمان بون هجوما على الجمعية في تغريدة عبر حسابه على تويتر أعقبت الاجتماع، وقال الوزير الفرنسي إن الاجتماع كان غير طبيعي، مضيفا أن هذه الجمعية هي "دمية في يد الإخوان"، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

واستشهد تقرير الصحيفة الأميركية بتحذير لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن، الذي كان يعمل على تعقب نشاط جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا.