دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى "وقف فوري وغير مشروط" لإطلاق النار في إثيوبيا، حيث تقاتل القوات الحكومية متمردي منطقة تيغراي الشمالية.

وقال غوتيريش في بوغوتا عاصمة كولومبيا خلال زيارة إلى هذه الدولة في أميركا الجنوبية لإحياء ذكرى خمس سنوات على توقيع اتفاق سلام فيها، إن "عملية السلام في كولومبيا تلهمني لتوجيه مناشدة عاجلة اليوم إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنقاذ البلاد".

وأضاف أن وقف إطلاق النار هذا يجب أن "يسمح بحوار بين الإثيوبيين لحل الأزمة والسماح لأثيوبيا بالمساهمة مرة أخرى في استقرار المنطقة".

أخبار ذات صلة

بريطانيا تطالب مواطنيها في إثيوبيا بالمغادرة فورا
إثيوبيا.. آبي أحمد يتجه إلى جبهة القتال وينقل مهامه لنائبه

وتأتي هذه الدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة في وقت فشلت الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي حتى الآن في الوصول إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الذين يؤكدون أنهم يزحفون نحو العاصمة أديس أبابا.

وأوقعت المعارك في إثيوبيا، ثاني أكبر بلد في إفريقيا من حيث عدد السكان، آلاف القتلى ووضعت مئات الآلاف في مواجهة خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي بعدما اتهم رئيس الوزراء آبي أحمد قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

قوات تيغراي تنشر فيديو لأسرى الجيش الإثيوبي لديها

وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي النصر في 28 نوفمبر، لكن مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

كذلك تحالفت الجبهة مع مجموعات متمردة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.

وأعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التي تبعد مسافة 220 كيلومترا إلى شمال شرق أديس أبابا برّاً.