أجرى رئيسا الأركان الروسي والأميركي محادثة هاتفية، الثلاثاء، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وذلك وسط مخاوف لدى دول الغرب من احتمال أن تكون موسكو تخطط لغزو أوكرانيا المجاورة.
وأعلنت الوزارة في بيان أن الجنرال فاليري يراسيموف ناقش مع نظيره الأميركي مارك ميلي "قضايا حالية متعلقة بالأمن الدولي"، دون مزيد من التفاصيل.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية الاتصال في بيان جاء فيه أن المحادثات شملت "قضايا متعلقة بالأمن مثيرة للقلق".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن "المكالمة الهاتفية هي استمرار للتواصل بين القائدين لضمان تقليل المخاطر وإزالة أسباب الاحتكاك".
خلال هذا الشهر، أعربت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عن قلق بشأن تحركات القوات الروسية حول أوكرانيا، التي تشهد منذ 2014 نزاعًا بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.
ونفت موسكو أي نوايا عدوانية وألقت باللوم على الغرب، الذي قالت كييف إنها تريد أن تشتري منه مزيدًا من الأسلحة "الدفاعية". والثلاثاء، وصل زورقا دورية أرسلتهما الولايات المتحدة لتعزيز البحرية الأوكرانية إلى ميناء أوديسا الجنوبي.
والزورقان وهما من فئة آيلاند جزء من حزمة مساعدات أمنية من واشنطن وقد وصلا إلى ميناء البحر الأسود على متن سفينة شحن، حسبما أفاد مصور فرانس برس.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن أي تحركات أميركية لإرسال مزيد من العتاد والمستشارين العسكريين إلى أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر.
من جانبه، اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، واشنطن بإرسال قاذفاتها للتدرب على توجيه ضربة نووية لروسيا - من الشرق والغرب - خلال (تدريبات) غلوبال ثاندر" العسكرية.
ونقل بيان لوزارة الدفاع عنه قوله إن "الحد الأدنى للاقتراب من حدودنا كان 20 كيلومترا (12 ميلا).
وأضاف شويغو أن روسيا لاحظت زيادة "كبيرة" في نشاط القاذفات الاستراتيجية الأميركية قائلًا إنها نفذت 30 طلعة جوية بالقرب من روسيا هذا الشهر.
والتقى يراسيموف وميلي في سبتمبر في فنلندا حيث ناقشا، وفقًا لموسكو، سبل تفادي الحوادث العسكرية بين الخصمين الجيوسياسيين.
والاثنين، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من المطروح إجراء "اتصال" بين الرئيسين فلاديمير بوتن وجو بايدن، لكن "موعده ومعايير أخرى قيد المناقشة".
وقال لافروف: "من المؤكد أن أوكرانيا ستكون أحد الموضوعات المطروحة بطريقة أو بأخرى" خلال هذا الاتصال المحتمل.