أعلن الرئيس التنفيذي ومؤسس فريق "ريبوتيم" الإسرائيلي، إيلاد ليفي، عن إطلاق الجيل الثاني من الروبوت المقاتل المسمى "رووك 6×6"، أو "السفينة الأم"، حسب التسمية الفرعية التي أطلقها فريق العمل.

المقاتل الجديد يغني عن مختلف مهام الجنود على أرض المعارك العسكرية، بما في ذلك المراقبة والإدارة عن بعد، إذ تقوم الآلة الجديدة بجميع مهامه، من الدفاع إلى المناور والهجوم وسحب الجثث والمواد، إلى جانب التنسيق وتغيير التموضع بشكل آلي.

الشركة المنتجة كانت قد تأسست عام 2009، وخلقت شراكات بعيدة الأمد مع شركات مثل "ألبايت سيستم" و"سي 41"، وكانت تتوخى على الدوام خلق أنظمة قتالية تعتمد على التكامل الميداني بين الطائرات المسيرة في السماء والمقاتلين الآليين على الأرض، وهو أمر نجحت فيه فعليا خلال مدة قياسية.

المعلومات التي أوضحتها الشركة، قالت إنها اعتمدت على أنظمة "UGV4" التي تستخدمها منذ عدة سنوات بشكل حصري، بالإضافة إلى استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي المدمج، القادر على توفير شبكة هائلة من الحلول للمعضلات التي تواجهها.

أخبار ذات صلة

لأول مرة.. الذكاء الاصطناعي يتغلبُ على الإنسان في قتال الجو

تفصيليا، فإن المقاتل الآلي الجديد يزن 1200 كيلوغراما، ويستطيع أن يحمل ذخيرة ومواد بنفس وزنه، ويسير بسرعة تصل لـ30 كلم في الساعة، ويرتفع فقط 30 سم عن الأرض، مما يسمح له بالصعود والنزول في أكثر البيئات وعورة.

المقاتل الآلي قادر على العمل في الصحراء والجليد، وطوال ساعات اليوم، ومبني على أساس استحالة الانقلاب، ويملك حساسية خاصة تجاه إمكانية وقوعه في حوادث ميدانية.

إلى جانب مهمة القتال الأساسية، فإن المقاتل الآلي الجديد يعمل على إيصال الإمداد والذخائر لنظرائه الآخرين، ويطلق طائرات مسيرة في الأماكن التي يصل إليها، ويقوم بعمليات الإسعاف وجمع المعلومات الاستخباراتية والعمل على الاشتباك والتغطية الميدانية أثناء انسحاب الجنود أو المقاتلين الآليين الشركاء.

أخبار ذات صلة

الإنسان الآلي "القاتل" يثير مخاوف متزايدة في العالم
روسيا تكشف "وحشها العسكري" القاتل.. وقلق عالمي من التداعيات

التكلفة المبدئية للمقاتل الآلي الجديد تتراوح بين 150-300 ألف دولار، حسب عدد الميزات، حيث ذكرت الشركة أن بيعها سيخضع لقوانين وأنظمة بيع الأسلحة إلى الخارج، المعتمدة في إسرائيل والولايات المتحدة.

الشركة المنتجة، ذات الهوية الهندسية بالأساس، تعمل منذ عدة سنوات في شراكة عضوية مع الجيشين الأميركي والإسرائيلي، فمقارها متوزعة بين البلدين بشكل شبه متساو. وكل ما تفعله هو تقديم التقنيات الهندسية التكنولوجية الحديثة وإدماجها بالإنتاج العسكري للبلدين.

وكانت هذه الشركة قد بدأت منذ عام 2012 ببيع منتجاتها إلى عدد من دول العالم، فلديها عقود سابقة مع كل النرويج والمملكة المتحدة وإيطاليا وتايلاند، بالإضافة للحكومة الأفغانية السابقة.

وكانت شركة "IAI" الإسرائيلية قد أعلنت قبل عدة أشهر عن إطلاق سيارة "ريكس مك آي"، القادرة على المشاركة الميدانية المقاتلة. وهي جهاز قتالي قادر على حمل رشاشين وسلسلة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار.

أخبار ذات صلة

حروب الغد.. تديرها "روبوتات قاتلة"

لكن السيارة المقاتلة تلك، وإن كانت تقوم بمهام ميدانية مباشرة، بما في ذلك القتال ونقل المصابين، فإنها غير آلية تماما، ويجب إدارتها عبر مركز تحكم بشري، موجود في مركز القيادة، وتاليا فقد كانت تنتمي للجيل الأول من الآلات المقاتلة ضمن صفوف وحدات الجيش.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي الآليات العسكرية "الذكية" منذ عدة سنوات، فآلة "جاكوار" الإسرائيلية لمراقبة الحدود، منتشرة على مستوى العالم، حيث تقوم هذه الآلية بمتابعة يومية دائمة لأية محاولة لتجاوز الحدود، وتتصدى إلى أن يتدخل أفراد الجيش بشكل مباشر، وهي مزودة برشاش آلي ونظام تواصلي مع طائرات المراقبة الميدانية.

كذلك يملك الجيش الإسرائيلي روبوتا صغيرا للغاية، يسمى "دوغو"، لا يزيد وزنه عن 10 كيلوغرامات، يشارك في المعارك عبر مركز تحكم من ضمن الآليات العسكرية، بحيث يرشده الجنود، ليقوم بإطلاق النار وتنفيذ مهام الحصار والقنص داخل الأماكن والمخابئ المغلقة.

وهو مزود بـ8 كاميرات حساسة، ويستطيع الصعود والنزول، ويصنع لنفسه أماكن وخنادق للتمويه.جدير بالذكر أن المقاتلين الآليين والشركات المصنعة لهم، يعانون من انتقادات واسعة من مؤسسات حقوق الإنسان العالمية، لتشكيكها بقدرة هذه الروبوتات على التمييز بين المقاتلين والمدنيين أثناء تنفيذ المهام.