أعلنت أرمينيا، الثلاثاء، عن هدنة مع أذربيجان، بعد وساطة روسية، وذلك عقب معارك دارت بين الجانبين أسفرت عن خسائر بشرية، مما أثار مخاوف من تجدد النزاع الذي اندلع العام الماضي بين البلدين في منطقة القوقاز.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أوضحت أن وزير الدفاع سيرجي شويغو، أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني، ودعاهما إلى وقف الأنشطة التي تثير التصعيد بين البلدين، وفق وكالة "إنترفاكس".
وطلبت أرمينيا من روسيا في وقت سابق الثلاثاء، المساعدة في "الدفاع عن سيادتها الإقليمية ضد أذربيجان"، بعد اشتباك حدودي أسفر عن سقوط 15 قتيلا من جنودها، وأسر 12، وفقد موقعين قتاليين.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إنها تشعر بـ"قلق بالغ" إزاء تدهور الوضع بين أرمينيا وأذربيجان، داعية البلدين إلى احترام وقف لإطلاق النار.
وفي وقت سابق، أوضحت وزارة الدفاع الأرمنية في بيان، أن "هجوما للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمنية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرمني" مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضا على "موقعين عسكريين".
وأعلنت أرمينيا أيضا أنها ألحقت "خسائر فادحة" بشرية بالقوات الأذربيجانية. وأضاف البيان أن "المعارك مستمرة وحدتها لم تتراجع". ووقعت هذه المواجهات بالقرب من منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، إن "العسكريين الأذربيجانيين صدوا هجوما مضادا للقوات الأرمنية (...). الجنود الأرمن يغادرون مواقعهم وقد انتابهم الذعر والخوف".
وتصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية بعد اشتباكات عام 2020.
في خريف السنة الماضية، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا قصيرة خلفت أكثر من 6500 قتيل بشأن ناغورني قره باغ، الذي كان سبب أول نزاع دموي بينهما في التسعينيات.
انتهت هذه المعارك بهزيمة كبرى لأرمينيا التي أرغمت على التنازل عن عدة مناطق حول الجيب الانفصالي.