أعلنت شرطة أديس أبابا، السبت، توقيف عدد من المشتبه بهم وبحوزتهم قنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة، وقالت إنهم كانوا يخططون لـ"ترويع العاصمة"، تزامنا مع الاضطرابات التي تمر بها إثيوبيا.
وقال مفوض شرطة المدينة غيتو أرغاو دبلا، إن الموقوفين "متورطون في التخطيط لترويع العاصمة، وكانوا يتلقون تعليمات من جبهة تحرير تيغراي" التي تقاتل القوات الحكومية وتصنفها أديس أبابا إرهابية.
وأضاف: "ضبطت ملابس عسكرية تخص القوات النظامية مع المشتبه بهم، فضلا عن أموال من عملات مختلفة وبطاقات هوية مزورة لتنفيذ مخططات إرهابية".
ومن جهة أخرى، أعلنت شرطة مدينة دري داوا شرقي البلاد توقيف 208 من المشتبه بهم وبحوزتهم أسلحة، وأوضحت أنهم "كانوا بصدد تنفيذ مخطط إرهابي".
وأشارت إلى المشتبه بهم "يتبعون جبهة جبهة تحرير تيغراي".
والجمعة قال تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة إنه يهدف إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد "سواء بالقوة أو بالمفاوضات"، وتشكيل حكومة انتقالية.
واستنكرت الحكومة الإثيوبية التي تخوض حربا منذ عام ضد قوات جبهة تحرير تيغراي شمالي البلاد، تشكيل التحالف، ووصفته بأنه عمل دعائي، وقالت إن بعض الجماعات فيه لها تاريخ من العنف العرقي.
وأعلن زعماء الفصائل التسعة في واشنطن عن التحالف، رغم دعوات من زعماء أفارقة وغربيين لوقف إطلاق النار بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيغراي وحلفائها.
وقالت وسائل إعلام رسمية إنه "مع اتساع رقعة الصراع وتصاعد تهديدات تيغراي والقوات المتحالفة معها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا، ناشدت القوات المسلحة الاتحادية العسكريين المتقاعدين الانضمام من جديد إلى صفوف الجيش".
ونصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة إثيوبيا بأسرع ما يمكن، وقال بيان على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في أديس أبابا إن "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماما".
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام في مقتل الآلاف، وأجبرت أكثر من مليوني شخص على النزوح عن ديارهم، وزادت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة.
وتم إعلان تشكيل التحالف الجديد في اجتماع في واشنطن، وأُطلق عليه اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية"، وقال إنه شكل قيادة لتنسيق جهوده العسكرية والسياسية.