تستمر "سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء، في البث مباشرة لفعاليات قمة المناخ التي تستضيفها مدينة غلاسكو الاسكتلندية، وتتواصل على مدار أسبوعين، وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.
وكانت قمة المناخ، التي تنظمها الأمم المتحدة تحت عنوان "كوب 26"، انطلقت يوم الاثنين بمشاركة ممثلين من 190 دولة، على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأميركي جو بايدن.
وتأتي وسط تحديات غير مسبوقة لتغير المناخ ظهرت في الكوارث الطبيعية التي عصفت بمناطق عدة حول العالم في وقت سابق من 2021.
وكجزء من اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015، اتفقت الدول على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية والحد من زيادة درجة حرارة الأرض في هذا القرن إلى درجتين مئويتين، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وتضمنت الاتفاقية تقديم الدول لخطط العمل الخاص بها وكيفية تحقيق أهدافها، وهذا ما ستجري مناقشته في القمة المنتظرة.
واليوم الثلاثاء، أعلنت الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ عن دعمها لطلب الإمارات لاستضافة الدورة 28 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، المنتظر عقده عام 2023.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس وفد الإمارات إلى المؤتمر: "نعرب عن عميق الامتنان للدول الأعضاء في مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ولجميع شركائنا في المجتمع الدولي على دعمهم لطلب الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في عام 2023 والدفع قدما بجهود التصدي لتداعيات تغير المناخ".
وأضاف: "انطلاقا من هذه الثقة وتماشيا مع سجل الإمارات الحافل بالعمل المناخي على مدى 30 عاما، والذي تكلل مؤخرا بالإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعيا لتحقيق الحياد المناخي 2050، سيزداد تركيزنا على إبرام الشراكات، وابتكار تقنيات وحلول جديدة لبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال الحاضر والمستقبل من أبناء وبنات الإمارات، وللبشرية في جميع أنحاء العالم".
وتابع قائلا: "واليوم ومع احتفال الإمارات بالذكرى الخمسين لتأسيسها، نؤكد مجددا التزامنا التام باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الأمر الذي يعكس رؤيتنا بأن الشراكة هي سر النجاح والتقدم، والركيزة الأساسية في إيجاد حلول عملية فعّالة للتحديات العالمية في هذا المجال، ونتطلع إلى تعزيز الشراكة مع جميع الدول لتحقيق الفوائد الاقتصادية الناتجة عن العمل المناخي".