في تصعيد أميركي ضد طهران، دُشن بالعاصمة الأميركية، الخميس، مؤتمر "إيران الحرة" بمشاركة نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس ونواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة ومعارضين إيرانيين؛ لتجهيز خطة مواجهة ليس من ضمنها الحرب.

ويهدف المؤتمر، بحسب مختصين تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى عرض السجل الحقوقي للحكومة الإيرانية، والمتوقع منها مستقبلا بعد هيمنة تيار المحافظين على مؤسسات الحكم، بداية من البرلمان ومرورا بالقضاء وحتى منصب الرئيس.

ومن المرجح أن يستهدف مؤتمر واشنطن الضغط على الإدارة الأميركية لتشكيل تكتل داخل الكونغرس يدفع في اتجاه أخذ سياسات أكثر حسما باتجاه أنشطة إيران النووية والإقليمية.

المحاكمة الدولية

ويقول المحلل السياسي والمعارض الإيراني مهدي عقبائ إنه في أعقاب قمة مجموعة العشرين (المقررة نهاية الشهر)، سينضم 1000 من قادة الجالية الأميركية الإيرانية، وتحديدا من ذوي ضحايا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى مؤتمر إيران الحرة"، للمطالبة بالمسائلة القانونية والحقوقية لنظام الحكم الإيراني، وحث واشنطن على إصدار تشريعات حاسمة ناحيته.

أخبار ذات صلة

إيران.. تخوفات رسمية من إحياء "احتجاجات الوقود"

 

والرئيس الإيراني الحالي تتهمه قيادات الجالية وجهات أميركية بأنه المسئول عن إعدامات جماعية سرية جرت سنة 1988 لـ 30 ألف سجين أكثرهم من المعارضين؛ حيث كان عضوا في "لجنة الموت" المسؤولة عن تنفيذها.

المراقب الدولي السابق لدى الأمم المتحدة كامل الزغول يشير إلى أن حجم المشاركة الإيرانية والأجنبية في مؤتمر "إيران الحرة"، بما فيها نائب الرئيس الأميركي السابق، يدل على أن واشنطن تستعد لـ"خطة بعيدة المدى" لمواجهة طهران.

الحرب غير واردة

ويتابع أنه بما أن الهجوم على إيران أصبح مستبعدا في الظرف الحالي للولايات المتحدة، فالبديل هو إتباع خطوات ثابتة لكبح سياسات طهران المهددة للأمن الإقليمي والدولي، بما فيه حركة الملاحة في مضيق هرمز، متوقعا البداية بتثبيت شكوى ضد إبراهيم رئيسي في المحاكم الدولية.

ويتوقع الزغول أن المؤتمر إن سار على هذا النهج، فإنه قد يدفع الداخل الإيراني للضغط على حكومته لوقف مساعيها الخاصة بالحصول على القنبلة النووية.

طهران: سنحدد تاريخ استئناف المفاوضات الأسبوع القادم

 

وعن ردة فعل إيران إزاء المؤتمر، يلفت الزغول إلى أن أجهزتها المعنية سيطرت إلكترونيا على موقع OIAC، وهو موقع منظمة الجالية الأميركية الإيرانية (Organization of Iranian American Community) بهدف إعاقة المؤتمر الذي يجرى عبر الانترنت "وهذا يثبت قدرة إيران على تنفيذ هجمات سيبرانية عبر عمليات الذكاء الاصطناعي".