قالت السلطات البريطانية، اليوم الخميس، إنها وجهت لرجل تهمة طعن نائب من حزب المحافظين قتل أثناء اجتماعه مع ناخبين في قاعة كنيسة الأسبوع الماضي.
وتقول السلطات إن الرجل البريطاني، البالغ من العمر 25 عاما، من أصل صومالي، علي حربي علي، متهم بقتل ديفيد أميس.
وقالت النيابة العامة الملكية إنها "ستقدم للمحكمة أن جريمة القتل هذه لها علاقة إرهابية، أي أن لها دوافع دينية وأيديولوجية"، وفقا للأسوشيتد برس.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد اتُهم علي حربي علي بالقتل والإعداد لأعمال إرهابية.
وقال نيك برايس، رئيس شعبة الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في إدارة الادعاء الملكي، "سنقول للمحكمة إن لجريمة القتل هذه علاقة إرهابية، وتحديدا دوافع دينية وأيديولوجية".
وأضاف "كما أنه اتُهم بالإعداد لأعمال إرهابية. يأتي هذا بعد مراجعة للأدلة التي جمعتها شرطة العاصمة في تحقيقها".
ومن المنتظر أن يمثل علي، وهو نجل مستشار إعلامي سابق لرئيس وزراء صومالي سابق، أمام محكمة وستمنستر الجزئية بلندن في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وقال مات جوكس، مساعد مفوض شرطة لندن للعمليات المتخصصة، إن الاتهامات جاءت بعد عمل مكثف من جانب المحققين.
وأضاف "هناك تكهنات كبيرة في وسائل الإعلام بخصوص خلفية وتاريخ ودوافع الرجل المتهم حاليا"، بحسب رويترز.
وأوضح أنه لم تتم عمليات اعتقال أخرى وأن الشرطة لا تجري عمليات بحث عن أي أناس آخرين فيما يتعلق بالجريمة.
وكان مقتل أميس، الذي خدم في البرلمان البريطاني لما يقرب من 40 عاما وحصل على وسام الملكة إليزابيث الثانية في عام 2015، صدم بريطانيا، وخاصة السياسيين، الذين يفخرون بكونهم قريبين من ناخبيهم.
وأثار الحادث محادثات على أعلى المستويات حول كيفية حماية الدولة لقادتها والتصدي للتطرف في الداخل.
وجاءت جريمة القتل بعد 5 سنوات من إطلاق النار على نائبة حزب العمال جو كوكس وطعنها حتى الموت على يد متطرف يميني متطرف.
وكانت كوكس أول نائب بريطاني يقتل منذ أن أنهت اتفاقية سلام أعمال عنف واسعة النطاق في إيرلندا الشمالية قبل 30 عاما تقريبا.