أفادت مصادر دبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد الأربعاء جلسة طارئة مغلقة حول كوريا الشمالية التي أكّدت أنّها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ بالستي "من طراز جديد" من غواصة.
وقال مصدر دبلوماسي إنّ الجلسة ستعقد بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة وستبدأ بعد ظهر الأربعاء. ووفقاً لمصدر دبلوماسي آخر فإنّ باريس انضمّت لاحقاً إلى شريكتيها واشنطن ولندن في طلب عقد هذه الجلسة.
وأتى الإعلان عن موعد هذه الجلسة بعد تأكيد كوريا الشمالية أنّها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ بالستي "من نوع جديد" من غواصة، في نبأ يعني في حال تأكّد صحّته أنّ الدولة التي تمتلك السلاح النووي باتت لديها القدرة على توجيه الضربة الثانية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ الصاروخ الذي أطلق الثلاثاء يتمتّع بـ"الكثير من التقنيات المتطوّرة في مجالي التحكّم والتوجيه"، مشيرة إلى أنّه أُطلق من نفس الغواصة التي استخدمتها بيونغيانغ قبل خمس سنوات حين أعلنت إجراءها أول تجربة على إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي بحر-أرض.
ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية صوراً ظهر فيها الصاروخ بلونيه الأسود والأبيض وهو يشقّ طريقه نحو السماء من مياه البحر الهادئة وخلفه عمود من نار ودخان في حين ظهرت في صورة أخرى غواصة وهي تخرج من تحت سطح الماء.
وإذا تأكّد بالفعل أنّ كوريا الشمالية باتت تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ بالستية من غواصات فيعني ذلك أنّ الدولة المغلقة ارتقت بترسانتها العسكرية إلى مستوى جديد، إذ تسمح لها هذه التكنولوجيا بنشر أسلحتها البالستية بعيداً عن شبه الجزيرة الكورية وتؤمّن لها فرصة توجيه ضربة ثانية إذا ما ضُربت منصّاتها البريّة، الثابتة أو المتحرّكة، المخصّصة لإطلاق الصواريخ.
وكان السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الذي أبدت بلاده في السنوات الأخيرة بشكل متكرّر دعمها لبيونغيانغ، رفض الردّ على أسئلة طرحها عليه صحافيون بشأن التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغيانغ.
من جهته، حذّر نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، من أيّ تسرّع. وقال "نحن بحاجة للحصول على مزيد من المعلومات" بشأن هذه التجربة الصاروخية لأنّ تفسيرات الأحداث في كوريا الشمالية "لطالما كانت متضاربة".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أنّ إطلاق الصاروخ "يمكن أن يكون قد تمّ من أيّ مكان. ليس لدينا سوى معلومات صحافية وأنا لا أثق بها كثيراً، نحن بحاجة إلى تقييم ذي خبرة".