أظهر مسح أجرته مؤسسة مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن الحزب سيحصل فقط على ما نسبته 11.4 بالمئة من أصوات الأجيال الشابة، التي لم تشارك في انتخابات من قبل.
وقال موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي إن مؤسسة (ORC Research) المعروفة بقربها من الحزب الحاكم في تركيا هي من أجرت الاستطلاع.
وتبرز أهمية هذا الاستطلاع لكونه يسعى لمعرفة شريحة جديدة لم تشارك في انتخابات سابقة، فنسبة كبيرة منهم ولدت بين عامي 1997و2005، كما أنه يأتي قبل أقل من عامين على إجراء الانتخابات العامة في 2023.
وقال 33.8 بالمئة من المشاركين إنهم يفضلون حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، بينما قال 13.4 بالمئة إنهم لم يحسموا أمرهم بعد، وأكد 17.8 بالمئة أنهم سيقاطعون التصويت.
وبدا واضحا أن الناخبين الشباب يتجنبون الأحزاب الصغيرة، فعلى سبيل المثال لم ينل حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد سوى 5.3 بالمئة من أصوات الشباب.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان قد فاز في انتخابات عام 2018، بنسبة وصلت إلى 42.6 بالمئة من إجمالي الأصوات في الانتخابات، لكن استطلاعات الرأي تظهر انخفاض هذه النسبة إلى 31 بالمئة حاليا.
وأظهر استطلاع رأي أجري قبل 3 أشهر ونفذته وكالة "متروبول" خاصة أن 44 بالمئة من المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما قالوا إنهم شعروا بأنهم أقرب إلى تحالف الأمة الأمة المعارض من تحالف الحكومة الذي يضم إلى جانب حزب العدالة والتنمية حزب الحركة القومية.
وحذر مؤسس ومدير متروبول، أوزير سنجار، من أن هذه النتائج، على الرغم من أهميتها بالنسبة لمعارضة أردوغان، لا تعني أن دعم تحالف الأمة بين الناخبين الشباب يجب المبالغة فيه.
وقال سنجار: "الفرق بين الاثنين أقل بكثير مما يتوقعه معظم الناس. يبدو أن الجيل الجديد ليس مغرمًا جدًا بالقادة الحاليين".