اتخذ مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي نهجا تصعيديا إزاء إيران، الأربعاء، إذ قال مسؤولون أميركيون إنهم سيبحثون جميع الخيارات، إذا تقاعست طهران عن إحياء اتفاق 2015 النووي، وأعلنت إسرائيل أنها تحتفظ بحق التصرف.
ويرفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الآن استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، بشأن معاودة كلا الجانبين الامتثال للاتفاق الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإسرائيلي يائير لابيد، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد: "سنبحث جميع الخيارات لمواجهة التحديات التي تمثلها إيران".
وقال لابيد: "إذا لم يصدق الإيرانيون أن العام جاد في إيقافهم، فسيسرعون إلى صنع قنبلة. إسرائيل تحتفظ بحق التصرف في أي لحظة وبأي طريقة". وسبق أن قصفت إسرائيل مواقع نووية في العراق وسوريا.
وشدد المسؤولون الأميركيون على أن واشنطن لا تزال تفضل العودة للامتثال للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال إدارة رئيسها السابق دونالد ترامب، والذي بدأت إيران انتهاك قيوده النووية بعد ذلك بعام تقريبا.
وأبرمت إيران الاتفاق عام 2015 مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وانعقدت آخر جولة من محادثات فيينا في يونيو. وقالت إيران إن المحادثات ستستأنف "قريبا"، لكنها لم تحدد موعدا جديدا.
وعبر دبلوماسي غربي اليوم الأربعاء عن اعتقاده بأن المحادثات قد تستأنف في أواخر أكتوبر على أقرب تقدير.