أعلنت شركة مايكروسوفت، التي تعمل في مجال تقنيات الحاسوب، أن قراصنة يُشتبه في صلتهم بإيران، استهدفوا شركات تكنولوجيا عسكرية تتعامل مع حكومات الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الشركة في بيان على موقعها، الاثنين، أن قراصنة استهدفوا العشرات من شركات تكنولوجيا الدفاع والنقل البحري، واخترقوا بنجاح عددا صغيرا منها.
وذكرت شركة مايكروسوفت أن الهجوم الجديد يأتي ضمن حملة تجسس بدأت في يوليو الماضي، وقد تجعل بعض الشركات عرضة لمحاولات اختراق أخرى.
وقالت مايكروسوفت إن من بين الأهداف شركات تعمل مع حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهي شركات تعمل في مجال تصنيع أنظمة الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار والرادارات العسكرية.
وذكرت مايكروسوفت أن مجموعة القراصة التي تطلق على نفسها DEV-0343 تركز نشاطها من أجل اختراق شركات تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية، أو أنظمة موانئ في المنطقة، أو شركات النقل البحري العالمية ذات الوجود التجاري في الشرق الأوسط.
وأوضحت الشركة أنه تم استهداف أكثر من 250 حسابا من حسابات مايكروسوفت، في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل عبر "تسريب كلمات المرور"، وأن القراصنة نجحوا في اختراع ما لا يقل عن 20 حسابا.
ويعد "تسريب كلمات المرور"، تقنية سهلة للاختراق، إذ يحاول القراصنة اختراق العديد من الحسابات باستخدام أكثر من كلمة مرور محتملة، على أمل أن تتطابق إحداها مع التي يستعملها المستخدم المستهدف.
ورجحت مايكروسوفت أن يكون وراء عملية القرصنة إيران، وذلك بناء على النطاق الجغرافي للشركات المستهدفة ومدى تطابق نمط عملية القرصنة مع جهات فاعلة قد تكون قاعدتها الرئيسية في إيران.
وطالبت مايكروسوفت في بيانها، عملاءها في مجال الصناعات الدفاعية، لا سيما في المناطق الجغرافية التي تم استهدافها، بمراجعة بياناتهم من أجل التصدي للهجوم الإلكتروني.