تدرب قوات عسكرية أميركية "سرا" الجيش التايواني منذ عام على الأقل، في ظل مخاوف من تعرض تايبيه لهجوم عسكري صيني، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين.
وذكر المسؤولون أن نحو 20 فردًا من القوات الأميركية الخاصة يدربون وحدات صغيرة من القوات البرية التايوانية، بينما يساعد عدد غير محدد من أفراد مشاة البحرية الأميركية بتدريب القوات البحرية المحلية باستخدام القوارب الصغيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إرسال المدربين لأول مرة إلى تايوان من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن لم يتم الإبلاغ عن وجودهم حتى الآن.
ويتناوب المدربون الأميركيون على دخول تايوان والخروج منها، لذلك فهم لا يمثلون وجودًا دائمًا في هذه الجزيرة، كما توضح الصحيفة.
وذكرت عدة تقارير سابقة وجود مستشارين عسكريين أميركيين في تايوان على مر السنين، لكن خبراء يقولون إن الأمر المهم في تقرير "وول ستريت جورنال" هو التأكيد الواضح من قبل المسؤولين الأميركيين على ذلك.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون، جون سوبلي، التعليق على هذا التقرير، لكنه أكد أن دعم الولايات المتحدة لتايوان والعلاقة الدفاعية بينهما "يتماشيان مع التهديد الحالي" الذي تشكله الصين.
وشهدت المنطقة في الآونة الأخيرة، توترًا عسكريًا بإرسال الصين عشرات الطائرات العسكرية باتجاه تايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، وتوغلت هذه الطائرات في منطقة الدفاع الجوية التايوانية.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها الكبير من جراء هذه "النشاطات العسكرية الاستفزازية" التي تقوم بها الصين.