طرد حلف شمال الأطلسي الناتو"، يوم الأربعاء، ثمانية أعضاء من البعثة الروسية لدى الحلف العسكري، قائلا إنهم يعملون سرا كضباط استخبارات. كما خفض عدد أعضاء بعثة موسكو في مقره إلى النصف.
وقال مسؤول في الناتو "يمكننا أن نؤكد أننا سحبنا اعتماد ثمانية أعضاء في البعثة الروسية لدى الناتو، كانوا ضباط استخبارات روسيين غير معلنين".
ونقلت "أسوشيتد برس" عن المسؤول الذي فضل حجب اسمه إن الناتو خفض أيضا عدد الروس المعتمدين لديها في المنظمة من 20 إلى 10.
تصاعدت التوترات بين الناتو وروسيا منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. وتقوم خلافات بينهما حول تطوير الصواريخ النووية الروسية، والاختراقات الجوية للمجال الجوي لدول الحلف، وتحليق الطائرات المقاتلة فوق سفن الحلف.
وجرت بين الجانبين محادثات رسمية محدودة في السنوات الأخيرة.
لا تزال سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة. وقال المسؤول "عززنا أدوات الردع والدفاع لدينا ردا على خطوات عدوانية اتخذتها روسيا، بينما لازلنا في الوقت نفسه منفتحين على اجراء حوار هادف".
وقال المسؤول "اقترح الناتو عقد اجتماع آخر لمجلس الناتو وروسيا منذ أكثر من 18 شهرا، وهذا الاقتراح قائم. الكرة في ملعب روسيا الان".
ورفض ليونيد سلاتسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، الاتهامات الموجهة للدبلوماسيين الروس، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة، وحذر من أن تحرك الناتو سيفاقم توتر العلاقات.
كما أبلغ سلاتسكي وكالة أنباء إنترفاكس أن موسكو يمكنها الرد بإجراءات انتقامية "غير متماثلة"، لكنه لم يوضح ما هي.