أعلنت حكومة طالبان، الاثنين، عن مداهمة أمنية استهدفت إحدى خلايا تنظيم "داعش خراسان" في المنطقة الأمنية 17 بالعاصمة الأفغانية كابل.

ونشر حساب حكومة طالبان الرسمي على تويتر تغريدة جاء فيها: "قامت الوحدات العسكرية الخاصة بإمارة أفغانستان الإسلامية مساء الأحد بكشف ومداهمة خلية لعصابة داعش المفتتنة في المنطقة الأمنية 17 بمدينة كابل".

وتابعت: "هذه المداهمة التي كانت ناجحة جدا، أسفرت عن القضاء على الخلية بأكملها، ومقتل جميع عناصرها".

ويأتي ذلك بعد وقوع انفجار خارج مسجد في العاصمة الأفغانية أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
ولم يرد تأكيد على أن العملية مرتبطة بشكل مباشر بانفجار الأحد، الذي كان على ما يبدو أخطر هجوم وقع في العاصمة الأفغانية منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية أغسطس.
وأعلن بالفعل الفرع المحلي لتنظيم "داعش خراسان"، مسؤوليته عن هجمات وقعت على أهداف تابعة لطالبان ولم يسو التنظيم بعد خلافاته مع طالبان.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن وحدة خاصة من طالبان شنت عملية ضد عناصر تنظيم داعش في الحي 17 في شمال كابل في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

وأضاف في بيان على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين: "تم تدمير قاعدة تنظيم داعش بالكامل وقتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح".

داعش خراسان

وفي وقت سابق، تبنى داعش في أفغانستان، الذي يعرف باسم "ولاية خراسان"، التفجيرين الداميين اللذين وقعا خارج مطار كابل، مما أسفر عن مقتل 72 شخصا، من بينهم 13 جنديا أميركيا.

ويعرف تنظيم "ولاية خراسان" بأنه العدو اللدود لحركة طالبان، حيث خاض الطرفان معارك عنيفة في الماضي.

أخبار ذات صلة

هجوم جديد في جلال أباد.. و"داعش" في الخلفية
"داعش خراسان" عدو طالبان.. تنظيم دموي لا يرحم حتى الأطفال

وتأسس هذا التنظيم في أفغانستان عام 2015، ويحمل اسما قديما لآسيا الوسطى التي تضم أفغانستان، وفق صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وارتكب التنظيم الإرهابي فظائع يندى لها الجبين في أفغانستان، مثل ذبح 16 شخصا بينهم رضيعان حديثا الولاة في مستشفى تديره جمعية أطباء بلا حدود في كابل عام 2020، إضافة إلى هجوم مسلح على جامعة كابل في العام نفسه مما أدى إلى مقتل 22 طالبا.

وكذلك استهدف مدرسة للبنات في العاصمة الأفغانية بعدة سيارات مفخخة ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا.

لطالما اعتبر "داعش خراسان" حركة طالبان غير متمسكة بـ"تعاليم الإسلام"، كما تتهما بأنها "شريكة الجيش الأميركي" وتساعده على "إجلاء جواسيسه" من أفغانستان، في حين تعتبر حركة طالبان تنظيم داعش في أفغانستان تهديدا لها.