في إفادة سرية مع أعضاء مجلس الشيوخ قبل يومين، ألقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، باللوم على وزارة الخارجية الأميركية بالإخفاق في عمليات الإجلاء من أفغانستان، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة.
وقال ميلي لأعضاء مجلس الشيوخ إن المسؤولين في الخارجية "انتظروا وقتًا طويلا" ليأمروا بالخروج من مطار كابل، مشيرًا إلى أن الإجلاء كان يجب أن يحدث في وقت مبكر.
ووفقًا لمراقبين، يظهر هذا مدى الانقسام الكبير بين وزارتي الخارجية والدفاع في ملف أفغانستان.
واعترف الجنرال ميلي بأنه غالبًا ما يكون هناك خلاف بين الوزارتين بشكل عام، ولكن هذا كان واضحًا بشكل خاص في حالة أفغانستان.
شهادة الجنرال الأميركي الكبير السرية أمام مجلس الشيوخ، كانت أكثر صراحة من تلك العلنية، ومن المحتمل أن تدفع إلى تدقيق في أداء وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وفق ما ذكر موقع "أكسيوس".
وقال مصدر لـ"أكسيوس"، وهو يدافع عن ميلي، إن الجنرال "لم يكن يوجه اللوم لشخصٍ محدد، لكنه كان يتحدث من منظور عسكري بحت، وأنه كلما أسرعنا في إخراج غير المقاتلين، أصبحوا أكثر أمانًا".
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أنه لم يعتقد أحد أن القوات الأفغانية ستنهار في عضون 11 يومًا.