أظهرت نتائج أولية، الأحد، أن حزب روسيا المتحدة الحاكم، الذي يدعم الرئيس فلاديمير بوتن، بصدد الاحتفاظ بغالبية مقاعد البرلمان الروسي البالغ عددها 450، على الرغم من خسارة بعض المقاعد لصالح خصومه.
وبعد فرز 25 بالمئة من الأصوات، قالت لجنة الانتخابات المركزية إن حزب روسيا المتحدة اقتنص 44.26 بالمئة من الأصوات.
وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2016، فاز الحزب الحاكم بما يزيد قليلا على 54 بالمئة من الأصوات. ومنذ ذلك الحين، يواجه تراجعا لشعبيته بسبب تدهور مستويات المعيشة.
وأظهرت النتائج الأولية التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية أن الحزب الشيوعي احتل المركز الثاني بنسبة 22.31 بالمئة من الأصوات، يليه الحزب الديمقراطي الليبرالي القومي بنسبة 8.5 بالمئة. وغالبا ما يدعم كلا الحزبين الكرملين في القضايا الرئيسية.
وقد واجه حزب روسيا المتحدة الحاكم تراجعا في شعبيته بسبب الشعور بالضيق على مدى سنوات من تدهور مستويات المعيشة واتهامات بالفساد من منتقد الكرملين المسجون أليكسي نافالني، وهي اتهامات نفاها الحزب. كما واجه الحزب حملة تصويت تكتيكية نظمها حلفاء نافالني.
ويشغل حزب روسيا المتحدة ما يقرب من ثلاثة أرباع مقاعد مجلس الدوما الذي يضم 450 عضوا. وساعدت تلك الهيمنة الكرملين العام الماضي على إجازة تعديلات دستورية تسمح لبوتن بالترشح لفترتين أخريين رئيسا بعد عام 2024، ومن المحتمل أن يبقى في السلطة حتى عام 2036.
وتعد هذه آخر انتخابات عامة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024. ولم يقل بوتن، الذي سيبلغ من العمر 69 عاما الشهر المقبل، ما إذا كان سيرشح نفسه.
وكان هناك عزوف واسع النطاق عن التصويت، إذ تشير الأرقام الرسمية إلى أن الإقبال بلغ نحو 47 في المئة.