أعلنت فرنسا، الأربعاء، أن قواتها قتلت زعيم تنظيم "داعش" بمنطقة الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتل الصحراوي "نجاحا كبيرا آخر في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".
فمن هو عدنان أبو وليد الصحراوي؟ ولماذا يثير قلق فرنسا والولايات المتحدة على حد سواء؟
كان الصحراوي عضوا في جبهة "البوليساريو"، ثم بدأ اسمه يُتداول على نطاق واسع منذ نحو 10 سنوات، بعد أن أصبح أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهي واحدة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكانت تسيطر على شمال مالي آنذاك.
إلا أنه انشق عام 2015 عن حركته -التي تحولت لاحقا إلى اسم "المرابطون"- وأعلن مبايعة تنظيم "داعش"، وقاد جماعة حملت اسم "داعش في الصحراء الكبرى" باعتبارها فرعا للتنظيم الأصلي في غرب إفريقيا.
وفي منطقة تعج بالجماعات المتشددة، ظهرت نزاعات بين "داعش" وتنظيمات أخرى، إلا أن جماعة الصحراوي شنت هجمات عدة على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وفي يناير من العام الماضي، أعلنت فرنسا أنها تعتبر جماعة الصحراوي أبرز عدو لها في المنطقة.
والصحراوي مدرج على اللائحة السوداء الأميركية منذ عام 2018، وفي 2019 أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن موقعه.
وجاء الإعلان الأميركي في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 4 جنود أميركيين و4 نيجريين في النيجر، بهجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.