أجرت كوريا الجنوبية تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي من غواصة، الأربعاء، حسبما أعلنت الرئاسة، لتصبح بذلك سابع دولة في العالم تملك هذه التكنولوجيا المتطورة.
وأطلق صاروخ تحت الماء من الغواصة آهن تشانغ-هو التي دخلت الخدمة أخيرا، وعبر المسافة المخطط لها قبل أن يصل إلى هدفه، وفق الرئاسة.
وتأتي تجربة كوريا الجنوبية بعد ساعات من إطلاق منافستها كوريا الشمالية صاروخين باليستيين باتجاه البحر.
وقالت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية في بيان تلقّته وكالة فرانس برس إنّ الشمال "أطلق مقذوفاً غير محدّد نحو بحر الشرق".
ولم ترد على الفور أي تفاصيل أخرى مثل نوع المقذوف والمسافة التي قطعها، وما إن كان أكثر من مقذوف واحد.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن بيونغ يانغ أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز "كروز" خلال نهاية الأسبوع الماضي متحدثة عن "أسلحة استراتيجية ذات أهمية كبرى".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة رودونغ سينمون، الاثنين، صاروخا يخرج من أحد الأنابيب الخمسة في مركبة إطلاق مثل كرة نار، وصاروخا ينطلق في مسار أفقي.
وقال محللون إنّه إذا ما تأكّد إطلاق صواريخ كروز البعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيمثّل تقدّماً تكنولوجيّاً لكوريا الشمالية، ويمنحها قدرة أفضل لتجنب أنظمة دفاع.
والصواريخ التي أطلقت في نهاية الأسبوع الماضي عبرت مسارا طوله 1500 كلم، فوق كوريا الشمالية ومياهها الإقليمية قبل أن تصل هدفها، وفق الوكالة الكورية الشمالية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تحظر على كوريا الشمالية مواصلة برامج أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، والتي تقول إنها بحاجة لها للدفاع عن نفسها أمام غزو أميركي.
لكن القرارات لم تحظرها من تطوير صواريخ كروز، والتي أجرت عليها تجارب سابقة.