أحيت الولايات المتحدة، السبت، الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية، في مراسم رسمية حضرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورؤساء سابقون. وتأتي بعد أيام من الانسحاب الفوضوي لواشنطن من أفغانستان.
وشارك الرئيس الأميركي، جو بايدن، وزوجته جيل في حفل إحياء ذكرى الهجمات بمدينة نيويورك، واصطف إلى جانبه الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.
أما الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن وعقيلته لورا، فقد اختارا المشاركة في حفل مماثل في ولاية بنسلفانيا، التي شهدت إسقاط طائرة مدنية، اختطافها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي خلال تلك الهجمات.
وبدأت المراسم في نيويورك بدقيقة صمت في الساعة 8:46 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد عشرين عاما بالضبط على صدم أول طائرة البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتوافد أميركيون من ذوي الضحايا وغيرهم نحو النصب التذكاري لإحياء ذكرى الهجمات، التي أوقعت نحو 3 آلاف قتيل.
وتلا أقارب الضحايا، العديد منهم وهم يذرفون الدموع، أسماء من قتلوا في الهجمات خلال الحفل.
وتحيي مدينة نيويوك، التي شهدت سقوط غالبية القتلى في تلك الهجمات، الذكرى بسبع فعاليات طوال اليوم.
ويغادر بايدن نيويورك بعد حضور قداس في المدينة على أرواح الضحايا، الذين سقطوا في برجي مركز التجارة العالمي إلى ولاية بنسلفانيا.
وشهدت هذه الولاية تحطمت الرحلة 93 التابعة لشركة (يونايتد إيرلاينز) في حقل بعد تغلب الركاب على الخاطفين ومنعهم من الاصطدام بهدف آخر.
وفي نهاية اليوم، سيعود بايدن إلى واشنطن لزيارة وزارة الدفاع "البنتاغون"، الذي تعرض لهجوم بطائرة أخرى استخدمت كصاروخ في هذا اليوم، وفق "رويترز".
ويأتي إحياء ذكرى الهجمات بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، واستمرت نحو 20 عاما للقضاء على تنظيم القاعدة الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر.
ومن غير المنتظر أن يلقي بايدن كلمة في أي من المواقع الثلاثة، لكنه نشر مقطعا مصورا الجمعة عبر فيه عن تعازيه لأسر الضحايا وألقى الضوء على الوحدة الوطنية التي نتجت، ولو مبدئيا، عن الهجمات الإرهابية.