لم يكن جرحى الهجمات الإرهابية التي ضربت مدينة نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001، فقط أولئك الذين أصيبوا بالشظايا المتطايرة، بل إن آلاف غيرهم أصيبوا بطريقة غير مباشرة.
وسلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، على هؤلاء المصابين بصورة غير مباشرة، يضافون إلى 25 ألفا، وهو الرقم الرسمي لعدد مصابي الهجمات الإرهابية.
وذكرت الصحيفة أن 400 آلف أميركي من منطقة مانهاتن السفلى تعرضوا إلى مواد سامة انبعثت أثناء انهيار برجي مركز التجارة العالمي، وهذا أدى إلى مشكلات صحية جرى تشخصيها بعد سنوات عدة.
وسجل أكثر من 111 ألف أميركي في برنامج صحي تأهيلي بعد الهجمات، غالبيتهم من نيويورك، توفي منهم في السنوات الماضية نحو 4600 شخص.
وعلى الرغم من أن البرنامج لا يجمع معلومات عن سبب الوفاة، يعتقد بعض مسؤولي الصحة أن الكثيرين ماتوا من أمراض مرتبطة بهجمات سبتمبر.
وكانت ضابطة الشرطة، فال فيلاسكيز-شتيز، تشارك في جهود الإنقاذ في موقع الهجمات الإرهابية، ولا تزال تذكر كتلة الغبار الناجمة عن الهجمات، إذ بدت وكأنها "عاصفة ثلجية".
أما باربرا بورنيت، فقد كانت محققة في شرطة مدينة نيويورك وأصيبت بمرض خطير في الرئة جرى تشخيصه في عام 2004.
ولا ينس أميت فريلاندر الذي يبلغ من العمر حاليا ( 37 عاما) تلك اللحظات العصيبة في خريف 2001، عندما كان طالبا في المدرسة الثانوية، حيث جرى نقله إلى فصل آمن، في وقت كان غبار الهجمات طاغيا في المدينة.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن هؤلاء الثلاثة مجرد نماذج من بين عشرات الآلاف الذين تعرضوا لأمرض خطيرة، مثل السرطان والباركنسون، وهي مرتبطة بما حدث في يوم الهجوم الفظيع.