قال مسؤول أميركي، الثلاثاء، إن بلاده تريد التشاور مع شركاء لها في ما يتعلق بكيفية المضي قدما إزاء إيران، خلال محادثات تنعقد هذا الأسبوع في باريس وموسكو.
ويأتي ذلك في ظل عدم معرفتها بموعد استئناف المحادثات غير المباشرة مع طهران، مع التقدم المستمر في برنامجها النووي.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المحادثات التي سيجريها المبعوث الأميركي الخاص المعني بالملف الإيراني روب مالي، ستتطرق إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
لكنه قال إن الرحلة مخطط لها منذ وقت طويل وستركز على "الدبلوماسية النووية مع إيران وعلى الخطوات المقبلة".
وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، إيران بسبب رفضها التعاون في تحقيق تجريه حول أنشطة سابقة وتعريض أعمال المراقبة المهمة فيها للخطر، مما قد يعقد جهود استئناف المحادثات بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت الوكالة في تقريرين للدول الأعضاء إنه لم يتحقق تقدم في قضيتين رئيسيتين، هما تفسير آثار اليورانيوم التي عُثر عليها العام الماضي وقبله في العديد من المواقع القديمة وغير المعلنة، والوصول على وجه السرعة لبعض معدات المراقبة حتى تتمكن الوكالة من مواصلة تتبع أجزاء برنامج إيران النووي.
وبينما يجري التحقيق في آثار اليورانيوم منذ أكثر من عام، يقول دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حاجة ماسة للوصول إلى المعدات اللازمة لاستبدال بطاقات الذاكرة حتى لا تصبح هناك ثغرات في مراقبتها لأنشطة مثل إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي وهي آلات تتولى تخصيب اليورانيوم.
وبدون تلك المراقبة وما يسمى استمرارية المعرفة، يمكن لإيران أن تنتج وتخفي كميات غير معلومة من هذه المعدات التي يمكن استخدامها لصنع أسلحة أو وقود لمحطات الطاقة.