حذر أطباء أستراليون، الخميس، من أن مستشفيات البلاد ليست جاهزة للتعامل مع خطط الحكومة الرامية لإعادة الفتح حتى مع ارتفاع معدلات التطعيم، حيث تستعد بعض الولايات للانتقال من استراتيجية احتواء الفيروس إلى التعايش معه.
وقالت الجمعية الطبية الأسترالية إن النظام الصحي يواجه خطر الحصار داخل "حلقة أزمة دائمة"، ودعت إلى وضع نماذج جديدة للتحقق مما إذا كانت مستويات العمالة في المستشفيات يمكن أن تصمد أمام الزيادة المتوقعة في الحالات عندما يتم تخفيف إجراءات الإغلاق.
وكانت أستراليا قد كشفت في يوليو عن خطة من 4 مراحل للعودة إلى مزيد من الحريات، عندما يتم تطعيم ما بين 70 و80 في المئة من مواطنيها، وحثت الولايات على التركيز على الحد من الوفيات وحالات دخول المستشفيات بدلا من الاستراتيجية الحالية المتمثلة في العودة إلى مرحلة صفر إصابات.
وتقول ولايتا كوينزلاند وأستراليا الغربية الخاليتان من الفيروس، إنهما قد لا تلتزمان بخطط إعادة الانفتاح، حيث تم التوصل إلى الاتفاق عندما كانت الحالات في نيو ساوث ويلز أقل بكثير.
وتحوم الحالات الجديدة حول أرقام قياسية، حيث سجلت الولاية أكثر من ألف حالة يوميا خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأجبر ارتفاع الحالات ولاية فيكتوريا، الأربعاء، على الانضمام إلى نيو ساوث ويلز في التخلي عن هدف العودة إلى صفر إصابات، حيث ترى الولايتان الآن أن التطعيم هو السبيل للحريات بعد الإخفاق في وقف تفشي المتحور "دلتا"، حتى بعد الإغلاق لفترة طويلة.
وقفزت الحالات الجديدة في فيكتوريا إلى 176، الخميس، مقابل 120 في اليوم السابق.
وظلت أستراليا لفترات طويلة خلال الجائحة بلا إصابات، ولم تسجل سوى 1012 وفاة في المجمل وما يزيد قليلا على 55 ألف إصابة، لكن البطء في برنامج التطعيم جعلها تشهد المزيد من الإصابات وحالات الدخول إلى المستشفيات.