رغم الانسحاب العسكري الأميركي "الكامل" من أفغانستان، بقي عدد صغير من المواطنين الأميركيين في البلد المضطرب، حسبما أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مساء الاثنين.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إن عدد الأميركيين الباقين في أفغانستان "أقل من 200 شخص، ربما أقرب إلى 100".
ولم يكشف الوزير سبب بقاء هؤلاء الأميركيين في أفغانستان رغم خطورة الوضع الأمني، لكنه قال إن بعضهم يريد الرحيل والآخر يريد البقاء.
وكشفت تقارير صحفية أن بعض هؤلاء لم يتمكنوا من استقلال الرحلات الجوية الأخيرة التي غادرت مطار كابل.
وأضاف: "حتى بالنسبة لمن قال إنه يريد البقاء في أفغانستان، الولايات المتحدة ستواصل العمل على استعادتهم إن غيروا آراءهم".
كما تعهد بلينكن بمساعدة الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوات الأميركية، ويريدون مغادرة أفغانستان خوفا من أعمال انتقامية قد تنفذها حركة طالبان ضدهم.
والاثنين أتمت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان منهية حربا دامت 20 عاما، وذلك بعد أيام من عودة حركة طالبان إلى السلطة.
ومنذ 14 أغسطس الجاري، وهو اليوم الذي سبق استعادة طالبان السيطرة على البلاد، أجلت القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها أكثر من 122 ألف شخص جوا من كابل.
إلا أن اضطرار واشنطن وشركائها في حلف شمال الأطلسي إلى خروج متعجل من أفغانستان، والفوضى التي شهدتها كابل على مدى الأسبوعين الماضيين، تسبب في فشل آلاف الأفغان الراغبين في الرحيل، في اللحاق بركب الإجلاء.